القاهرة - مصر اليوم
صدر في سلسلة الفلسفة (الهيئة العامة لقصور الثقافة) كتاب "أقنعة ديكارت العقلانية تتساقط"، للدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة الدين والفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب- جامعة القاهرة.
يتألف الكتاب من 86 صفحة، وهو بحسب ما جاء على غلافه الخلفي، ضد العقل المغلق المتخفي في عقل مفتوح، ويختلف عن كل شروح فلسفة ديكارت السابقة؛ لأنه لا يقدم لفلسفة ديكارت في علاقتها بالدين، كما قرأها هو ذاته، وكما عرف هو خصائصها وأركانها، بل يقدم قراءة من سياق مختلف ومن منظور ينشد الوصول إلى ساعة العقل الأخيرة التي تجعل الأيديولوجية اللاهوتية تواجه نفسها أخيرا وهي عارية من كل أساليبها المراوغة.
ويسعى المؤلف إلى الصعود من الشرح النصي إلى التأويل الفلسفي، عبر قراءة المذهب في بنائه الداخلي، والوقوف على لحظات المنهج لتفحص مدى عقلانيته ولا عقلانيته، وتحليل الفضاء الموجود بين تلك اللحظات أو ورائها، للوصول إلى المعنى الباطني للمذهب والذي يتخفى وراء اللفظ الظاهري.
أما منهجية المؤلف فليست قانعة بما هو منطوق به وحده، بل متطلعة إلى استنباط ما هو مسكوت عنه أو ما يعجز عنه نطاق القول بسبب من المراوغة الأيديولوجية التي تريد التخفي تحت ثوب العقلانية الحديثة.