كتاب "صبي الفراشات الملونة"

يواكب صدور كتاب "صبي الفراشات الملونة"؛ في سلسلة "إبداع عربي"؛ عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، مرور خمس سنوات على رحيل الشاعر الفلسطيني طه محمد علي.
والكتاب يضم مختارات من شعر طه محمد علي؛ اختارها وقدمها الشاعر والكاتب الصحفي المصري محمود خيرالله.
في المقدمة، يشير خيرالله إلى أن طه محمد علي، سيظل أحد أهم الأصوات الشعرية العربية، على الرغم من تجاهله في ظل وجود نجوم لامعة في سماء الشعر الفلسطيني، وفي مقدمتهم محمود درويش.
ويضيف: "لا لوم على النقاد، إن استبعدوا وجود قائمة طويلة من شعراء فلسطين، تحت وطأة الاعتياد الأكاديمي، وحيث تدفن غفلة الضمير الثقافي العربي بعض أجمل القصائد في الشعر الفلسطيني تجاهلا واستبعادا، من دون أن نعرف أبدا لحساب من يتم حرمان الذائقة الشعرية من كل هذا الشعر العربي الجميل".
ولد طه محمد علي في 1931 ورحل عن عالمنا في 2011، وحظيت قصائده باهتمام دولي بعد رحيله، وهو بدأ كتابة الشعر عندما بلغ الأربعين من عمره، وأصدر ديوانه الأول وهو على مشارف الخمسين، لكنه حين مات كان اسمه على اللائحة العالمية لأهم مائة شاعر في القرن العشرين، كما يؤكد خيرالله.
بين 1983 و2006، أصدر طه محمد علي خمسة دواوين هي "القصيدة الرابعة وعشر قصائد أخرى"، "ضحك على ذقون القتلة"، "حريق في مقبرة الدير"، "إله، خليفة وصبي فراشات ملونة"، وأصدر مجموعة قصصية بعنوان "سيمفونية الولد الحافي مايكون" عام 2003، وفي 2009 صدرت له سيرة ذاتية باللغة الانجليزية في كتاب بعنوان "فرحي لا علاقة له بالفرح"، وترجمت قصائده الى الانجليزية والفرنسية.