القاهرة ـ مصر اليوم
دون الكثير من المؤرخين والأجانب والمستشرقين الكثير عن تاريخ الحصان في مصر، واطلعوا على أمهات الكتب بحثاً عن تاريخ الخيل في مصر، مثل سلوك في دول الملوك للمقريزي وصبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندي، إلا أنه لم يصدر في المكتبة المصرية بشكل خاص والمكتبة العربية بشكل عام كتاب يدون هذا التاريخ ليكون مرجعا للأجيال القادمة، هكذا استهل الكاتب سعيد شرباش مقدمة كتابه "شخصيات صنعت تاريخ الحصان المصري".
يتناول الكتاب المؤلفات الخمسة للأمير محمد على توفيق، والتى تتكامل فيما بينها لتقدم لمربي الخيل ومحبيه، والمهتمين بشئونه، موسوعة شاملة تجمع بين العلم والخبرة والتجربة، من خلال قراءة واعية ترصد جياد الخيل "الأصائل" في مصر ومنافع الخيل عند العرب، وعناية علي باشا شريف بجياد الخيل وقوام الخيول العربية وألوانها، وألعاب الفروسية.
وقال شرباش: إن الكتاب يجمع المؤلفات والرسائل التى تتميز بسهولة الأسلوب، ووضوح الأفكار، وسلامة الجمل والعبارات، بما يضمن الوعي الكامل والفهم الصحيح لمضامينها من مختلف الفئات، ومن ثم حسن الإفادة منها في المجالات العملية المتصلة بحياة الخيل.
امتدح الدكتور صلاح الدين فتحي، رئيس محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، محتوى الكتاب، وقال في مقدمته: "وأنا اتصفح هذا الكتاب تذكرت قول الله عز وجل وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، فأيقنت أن هذا العمل ليس مجرد كتاب يضاف إلى المكتبة العربية ضمن مؤلفات الكتاب بل إنه عمل حق له أن يتبوأ مكانته الشاهقة علمياً وثقافياً وتاريخياً بين أعمال ندرت في هذا المجال، وهو من أوئل المؤلفات التي أخذتنا في رحلة تاريخية قضينا فيها 110 أعوام من متعة المعرفة ونهلنا منها معلومات وافية يصعب أن نجدها في عمل بهذا الجهد الوفير الذي بذله الكاتب فأثمر عملاً تزهو به الثقافة والفكر العربي".
يحتوي الكتاب على عدد كبير من الفصول، التي تحمل أسماء مختلفة من عائلات وأمراء وأسر وأحداث ساهمت في تطور تاريخ الخيل المصري، مثل "إسطبلات الأمراء"، "الإسطبلات الشريفة" و"شائعة بيع الخيول من أجل الدين" و"مزرعة كرابيت بارك للخيل العربية"، و"الأمير عمر طوسون" و"قانون خاص لبيع الخيول".
قد يهمك ايضا