شيخ النقاد إبراهيم فتحي

غيب الموت عن عالمنا اليوم، شيخ النقاد إبراهيم فتحي، عن عمر ناهز الـ89 عاماً، وهو واحد من أبرز نقاد جيله، ومن الكتاب المشهود لهم بالكفاءة والبصيرة في قراءة الأعمال الأدبية، حتى اشاد الأديب نجيب محفوظ له بنقد مؤلفاتة.

ترك «شيخ النقاد» عدد من المؤلفات الفكرية الهامة فضلاً عن ترجمة أبرز الأعمال الأجنبية والتي اثرى بها المكتبة العربية، ومنها :«الماركسية وأزمة المنهج، هنرى كورييل ضد الحركة الشيوعية العربية، كوميديا الحكم الشمولي، الخطاب الروائي والخطاب النقدي في مصر، القصة القصيرة والخطاب الملحمي عند نجيب محفوظ» كما جاء كتابة الأهم بعنوان «سول بيلو: انفصام شخصية الروائي اليهودي»، والتي تتحدث عن الكاتب اليهودي الحائز على جائزة نوبل.

وفي السطور التاليه تستعرض «الشروق» عدد من أعماله:

اقرأ أيضًا:

مناقشة رواية "عوليس" في جزويت الإسكندرية الاثنين

• «كوميديا الحكم الشمولي»
الكتاب الصادر عن الهيئة العامة للكتاب عام 1991، ويُعد دراسة هامة عن الكوميديا المصرية، بداية من أصولها في الثقافة الشعبية، وهو مقسم إلى 7 فصول، يحاول المؤلف من خلاله، أن يحاكم الديكتاتورية بشكل فكاهي محض.

• «الماركسية وأزمة المنهج»
الكتاب الصادرة عام 1992، عن دار الحضارة الجديدة، يقف على أعقاب هزائم وإحباطات منيت بها الحركات الاشتراكية، وحركات الطبقة العاملة في الغرب والشرق، مقابل صعود الرأسمالية.

• «الخطاب الروائي والخطاب النقدي فى مصر»
صادر الكتاب عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2004، وفيه يقول إبراهيم فتحي، «لم يكن من المحتم أن تسير الرواية المصرية في الطريق نفسه، الذي قطعته الرواية في بلاد الغرب المتقدمة، وأن تقاطع الطريقان في نقاط متعددة.
فالرواية المصرية لم تبدأ أصلاً من نقطة البداية ذاتها التي بدأت منها الرواية العربية، أي بالذات الفردية وخبراتها في مواجهة التقليد الجمعي وعلى أنقاضه. لقد كان القص السابق على الرواية في كل مكان يرتكز على منظور الجماعة المتآلفة، لا على التجربة الفردية التي هي أساس الأعمال الروائية. وفي مصر نشأت الفردية البورجوازية، أي فردية الطبقة الوسطى مع ارتباط المجتمع التقليدي المتفسخ بالسوق العالمية ومع تغلغل علاقات التبادل، وخاصة تلك المتداخلة مع سوق القطن تدريجياً في بطء داخل الإقتصاد الطبيعي والعلاقات العضوية لمجتمعنا القديم».

• «نجيب محفوظ بين القصة القصيرة والرواية الملحمية»
عن المجلس الأعلى للثقافة، صادر الكتاب الأشهر بين مؤلفات إبراهيم فتحي، وفيه كتب الراحل: «يلعب الحاضر صوراً للواقعية الفكرية، مستعيناً بالخيال من خلال الذات وتجربتها الحياتية والجمالية، في رابطة تثري الفن والتجربة الإنسانية والدراسة. توضح الحد بين القصة القصيرة باعتبارها تجربة جزئية أحياناً تساهم في البناء الكلي للرواية، وقصص البدايات عند محفوظ هي قضايا الوجود الإنساني، والمأساة الفردية تشتبك مع الواقع الأجتماعي الملحمي في«الثلاثية»، «أولاد حارتنا» و«الحرافيش والروابط الملحمية»، حيث النزعة الطوبائية، واكتمال الحياة بالموت والخلود، ورفض الوضع الذي يقر وانتهاء الحياة بحثاً عن خلود لا يمسه الموت، يتجسد الاغتراب وفقد المأوي في رواية «الحرافيش» حلماً بالاكتمال المادي والروحي، فهو شاغل الإنسان في دورة حياته الأبدية، استشرافاً لمستقبل أكثر رحابة ومحققاً انتصاراً على كافة أشكال الطغيان.

• «العالم الروائى عند نجيب محفوظ»
يقدم «فتحي»، في كتابه الصادر عام 2012 عن مكتبة الأسرة، من وجهة نظر عالمين مكتملين يمثلان العالم الروائي للكاتب الكبير نجيب محفوظ، عالم ينتهي برواية «الثلاثية» أو مع تبلور شخصية كمال عبد الجواد، عالم الطبقة الوسطى، وعالمه الجديد أو مرحلته الجديدة التي شاعت تسميتها بالمرحلة الفلسفية والفكرية، ويناقش العلاقات الجدلية المتشابكة بين الشكل الروائي وتقنياته، والأثر الاجتماعي والافتراضات الفلسفية في الوقت نفسه، فتنكشف حيرة الشخصيات ومأساة الإنسان أمام الإجابة عن الأسئلة، التي يطرحها الواقع ويبحث معها السرد الروائي عن أشكال جديدة للتعبير، ويظل السؤال حول القضية الفكرية والشكل الروائي لا ينتهي.

قد يهمك أيضًا :  

اتحاد كتاب مصر يطلق جائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري