القاهرة - وكالات
توقع الشاعرة جيهان عمر فى السادسة من مساء بعد غد الثلاثاء ديوانها الجديد "أن تسير خلف المرآة"، وذلك فى حفل يقام بمقر دار العين للنشر. ويقدم الفنان مصطفى رزق خلال حفل التوقيع مجموعة من الأغنيات والمقطوعات الموسيقية تتخلل قراءات تقدمها الشاعرة لقصائدها. والديوان هو الثالث فى تجربة الشاعرة بعد ديوان "أقدام خفيفة"، ٢٠٠٥، وديوان "قبل أن نكره باولو كويلهو" ٢٠٠٧ الصادرين عن دار شرقيات. ونالت تجربة جيهان عمر اهتماما نقديا لافتا وترجمت قصائدها إلى عدة لغات وشاركت فى مهرجانات شعرية داخل مصر وخارجها فى دمشق وباريس وسراييفو وسول وطرابلس. وكتب عن تجربتها نقاد وشعراء من مختلف الأجيال وفى ديوانها الجديد، "لأن تسير خلف المرآة" الصادر مؤخراً عن دار العين بتصميم غلاف للفنان أحمد اللباد تقول الشاعرة "لا تبحثوا هنا عن قصيدة.. فقط أستند بظهرى إلى شجرة موتك.. أستريح فى ظلها حيث إنها لا ترتوى بالدموع.. بل تذبل وتجف كلما اتسعت المائدة هناك.. هناك حيث تأكلك الأرض برتابة وتقضم الوقت كفاتح للشهية"، وبحسب قراءة الناقد الدكتور صلاح السروى للتجربة فإن اللوعة هى الوحدة الشعورية المهيمنة على عالم هذا الديوان من حيث هى حالة إنسانية تفوق حد الحزن وتتجاوز تخوم الرثاء، فهى تلك الحالة التى يتحول فيها الفقد إلى انخلاع للروح وزهد فى الحزن واستصغار لشأن الرثاء. وكان الناقد الكبير صلاح فضل قد وصف أعمال جيهان عمر بأنها صاحبة طريقة "فى تشعير الحكايات" ومنحها لمسة الخيال السحرية التى تطير بها من منطقة النثر لتصبح نغما يصعد السلم الشعرى، وتزخر تجربتها بتفاصيل دقيقة لا تنتبه لها أحداق الرجال.. مما يضفى على المشهد بهاء الشعرية الرائقة خاصة فى البساطة التى تبدو وكأنها أنشودة كم يصفها يحيى حقى. فى حين رأى الناقد المغربى البارز الدكتور محمد برادة، أن قصائدها تتميز بحساسية مرهفة وكلمات تتسلل إلى الأعماق إلى حيث تختبئ أحزاننا القديمة والجديدة.