القاهرة ـ أ.ش.أ
نظم نادي القصة مؤخرا ندوة لمناقشة رواية "دولة العقرب" للروائي فؤاد قنديل، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية. وبدأت المناقشة بتقديم الروائي محمد قطب الذي رأى أن شخصيات "دولة العقرب" تتمتع بالحيوية وحسن تمثيلها لنماذج اجتماعية ومهنية متنوعة، وتوقف عند أهمية المكان في الرواية، إذ تدور معظم أحداثها في حى السيدة زينب المحتشد بالحضور الشعبي والديني. كما تناول قطب مستويات اللغة التصويرية والتعبيرية والصوفية، وأشار إلى الحوار الذي يتغير بتغير الشخصيات حسب ثقافتها ونفسياتها وأطماعها، مشيرا إلى أن القارئ لن يجد في الحوار وسيلة من وسائل تنمية الصراع ودفع الأحداث فقط كما هو معروف ولكنه سيجد أيضا ما يعينه على فهم الشخصيات ومبررات سلوكها ونوازعها. أما الناقدة الدكتورة أماني فؤاد فقد بدأت طرحها النقدي بكشف بعض ملامح طريقتها في استنطاق النص الروائي، إذ تحرص على الغوص في بنيته والتسلل إلى أعماقه باحثة عن بؤرته المشعة وقلبه النابض الذي منه تنطلق إلى أطرافه لتبدأ محاولاتها العثور على الروابط والوشائج البنائية التي تتأثر بالمركز حيث ترى أن لكل نص محكم متنا رئيسيا وهوامش موزعة على المساحة المعمارية وكأنه مدينة تتفرع فيها الشوارع والحارات من ميدان أوسط كبير. وختمت أماني جولتها المعمقة بالتأكيد على أن هذه الرواية تكمل ما بدأه الكاتب في رواية سابقة له وهي "قبلة الحياة" التي صدرت عام 2004 وانتهت باستشراف شبه كامل ودقيق لأحداث ثورة يناير 2011 قبل حدوثها بثماني سنوات.