القاهرة ـ مصر اليوم
صدر حديثا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة كتاب بعنوان "شعرية الفضاء الإلكتروني: قراءة في منظور ما بعد الحداثة"؛ للدكتور مصطفى عطية جمعة.
إنها قضية الساعة، تلك القضية التي يطرحها هذا الكتاب، لأنها باتت على صلة باليومي والحياتي، فقد باتت أجهزة الحاسوب في كل منزل وعمل، وصار الاتصال بالشبكة العنكبوتية في متناول اليد في أجهزة الهاتف النقال، فكأن هناك عالما عجيبا مدهشا نحمله في أيدينا.
هذا العالم فرض واقعا، واوجد تخييلا جديدا، وجذب ملايين البشر، متعددي الأعمار والأمزجة والثقافات والتصورات، فكان لا بد من مواكبته ابداعيا، شاء البعض أم أبوا، فظهرت ابداعات تتماس مع رحابة هذا الفضاء، وبعضها اتخذه وسيلة للنشر، وهناك من غاصوا فيه، ولم يكتفوا بالسباحة ولا التطلع إلى شواطئه، وإنما تخيلوا أن يكونوا جزءا منه، يصهرونه في أعماقهم، ويصهرهم في أمواجه، فكان فكرا وإبداعا وفلسفة.
وتسعى الدراسة التي يضمها الكتاب إلى الإجابة على جملة أسئلة: ما حدود العلاقة بين الفضاء التقني (الشبكة العنكبوتية أو الشابكة) وبين الإبداع عامة، والإبداع الشعري خاصة؟ هل يمكن أن يلج الشاعر غمار الشابكة، ويبحر في ثناياها بشاعريته، متخطيا حود التعبير التقليدي؟ هل يمكن أن تكون الشابكة عالما جديدا يسبح فيه الشاعر رؤية وإبداعا؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة، نحتاج إلى مناقشة تأصيلية للفضاء التقني، وأبعاده الاجتماعية، وتأثيراته الفكرية، وامتداداته على صعيد الإبداع، وكيف تمت قراءته فلسفيا، وكيف تواصل معه الشعراء إبداعيا؟
قد يهمك أيضاً :
سيرة الفنان التشكيلي "شهاب الشمندر" في رواية جديدة لخالد الخميسي
"كمان قديم" كولاج أدبي يجمع القصة القصيرة بالموسيقى والرسم