يتناول كتاب "هدير الحجر: التفاصيل السرية لمعركة إنقاذ الآثار"، للكاتب إيهاب الحضري وقائع معارك عديدة خاضها مؤلفه في مجال الآثار على مدار سنوات، ومنها تلك التى ارتبطت بحريق مبنى "المسافرخانة"، وحملته لكشف محاولات تفتيت متحف الفن الإسلامى، وكيف دفع أول تحقيق بها عددا من كبار المثقفين وعلماء الآثار إلى تقديم بلاغ للنائب العام ضد وزير الثقافة وقتها للمطالبة بوقف ما يجرى.

والكتاب الصادر حديثا عن دار بتانة للنشر بالقاهرة؛ وأقيمت مساء أمس الأحد بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة لتوقيعه ومناقشته.

والقضايا التي يتناولها الكتاب سبق أن كتب ايهاب الحضري فيها خلال عمله في جريدة "أخبار الأدب" بتشجيع من رئيس تحريرها ومؤسسها الكاتب الكبير الراحل جمال الغيطاني.

وعمل إيهاب الحضري في جريدة "أخبار الأدب" لسنوات طويلة كمحرر متخصص في شئون الآثار، ثم انتقل للعمل بمجلة "أخبار النجوم" وأصبح مديرا لتحريرها وهو حاليا مدير تحرير بجريدة "الأخبار". 

وتعتبر فصول" القاهرة التاريخية" من أهم معارك الكتاب، لأنها استمرت شهورا طويلة، وبلغت ذروتها مع حصول المؤلف على تقرير أعده أحد خبراء اليونسكو حول مشروع ترميم القاهرة القديمة، قبل وصوله إلى وزارة الثقافة نفسها، وهو ما اعتُبر وقتها سبقا مهما، خاصة بعد مواجهة سابقة للحضرى مع الوزير، أكد خلالها الأخير أن الخبير الأجنبى أشاد بما يجرى من أعمال، غير أن التقرير انتقد بعد ذلك الكثير مما يحدث، ودعم آراء علماء آثار مصريين ودوليين، حذروا من خطورة ما يتم من أعمال وتهديدها لهوية المدينة القديمة.

ويذكر أنه صدر من قبل لإيهاب الحضري كتاب "اغتصاب الذاكرة.. الاستراتيجيات الإسرائيلية لتهويد التاريخ" عام 2005، وحصل عنه على جائزة أحمد بهاء الدين، وبعدها بخمس سنوات حصل على الجائزة نفسها عن كتابه "الفضاء البديل.. الممارسة السياسية والاجتماعية للشباب العربي على شبكة الإنترنت".

وفي عام 2014 صدرت له بالاشتراك مع الأديبة إيمان الشافعي مسرحية "فراشات تبحث عن أجنحة"، وكرر تجربة الكتابة لليافعين في كتابه "أقمار المجموعة الشمسية" الصادر في 2015 وهو تبسيط لعلوم الفلك"، وحصل إيهاب الحضري على جائزة دبي للصحافة عام 2007