كتاب "جماليات الرواية العربية... أبنية السرد ورؤية العالم"

في كتاب "جماليات الرواية العربية... أبنية السرد ورؤية العالم" للناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، والصادر حديثا عن دار "بدائل" للنشر بالقاهرة، تتجاور أجيال مختلفة من الكتاب، وتتجاور أيضاً أنماط متعددة من الروايات، وصيغ مختلفة من السرود ورؤى متباينة للعالم، إذ نصبح؛ على حد تعبير المؤلف؛ أمام استجلاء موضوعي لجماليات الرواية العربية عبر نماذج مختارة، تكشف عن تباينات المشهد الروائي العربي وملامحه، ومداخله الإبداعية، وسروده التي تبرز ثراء أصيلا في مشهد روائي خصب ومتنوع في آن.

ويعبر متن الكتاب، عن تمثيلات واعية ومنتخبة لواقع الرواية العربية الآن، عبر التحليل النقدي المنهجي لأكثر من ثلاثين نصا روائيا، لكتاب عرب من أجيال مختلفة، منهم محمد البساطي ويحيى مختار وإبراهيم عبدالمجيد وجار النبي الحلو وفتحي إمبابي وسلوى بكر ومحمود الورداني ورضا البهات وأحمد الفيتوري وأحمد المخلوفي وعبده وازن ومكاوي سعيد وخالد أقلعي وعزة رشاد وسيد الوكيل.

كما تضم القائمة كلا من محمد الشاذلي وعبدالستار حتيتة وعامر سنبل وحمدي الجزار وأشرف الصباغ وعلي عطا وفتحي سليمان ومحمد داود وصبحي شحاتة ويوسف وهيب وهاني القط وسمر نور ومايا الحاج وعلي سيد علي وأحمد مجدي همام. 

ويعد هذا هو الكتاب الثالث ليسري عبدالله في نقد الرواية، بعد "الرواية المصرية.. سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد"، و"جيل السبعينيات في الرواية المصرية... إشكاليات الواقع وجماليات السرد"، سعيا صوب درس نقدي منهجي يستجلي الواقع الروائي المصري والعربي، على نحو علمي، يعي ماهية النص الروائي وجمالياته وبنياته المنفتحة على الواقع والعالم والأشياء، بحسب ما ورد في المقدمة.

ويختتم يسري عبدالله مقدمة الكتاب بقوله: إن ثمة دورا مسؤولا وتاريخيا يجب على النقد أن يمارسه الآن، بوصفه عطاء من عطاءات الواقع الرحبة، وهذا كتاب يستخدم أدوات التحليل السردي الجديد، مدركا أنه لا نص ينمو في الفراغ، وإنما هو ابن سياقاته السياسية والثقافية وبما يؤكد الانحياز إلى الفني بالأساس.