الشارقة ـ ا ش ا
تقدم مجموعة "كلمات" للنشر خلال مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بدورته العاشرة التي تتواصل حتى مساء السبت 28 أبريل الجاري، عدداً كبيراً من الإصدارات المخصصة للأطفال، والمتميزة شكلاً ومضموناً، والتي تعكس الاهتمام المتنامي بأدب الطفل في دولة الإمارات بشكل خاص، والوطن العربي بشكل عام، بهدف زيادة إقبال الصغار على القراءة، وجعل الكتاب صديقهم الدائم في حلهم وترحالهم، وموردهم الرئيس الذي يستمدون منه معارفهم، ويعززون به تجاربهم وخبراتهم في الحياة.
وتتنوع الإصدارات في مضامينها والفئات العمرية التي تتوجه لها، إذ تصدر الدار كتاب "حين يشتهي الجمل اللقيمات" للمؤلفة ميثاء الخياط، وقصة الكاتبة نورا خوري "فنتير الفلامنغو المنفوش"، كما تصدر حكاية "صوت البحر" للكاتبة رانيا زبيب ضاهر، إضافة إلى كتاب "مشهور بالصدفة" لسمر محفوظ براج إلى جانب عدد من الكتب الأخرى لهن.
وحول أبرز الصعوبات والتحديات التي يواجهها أدب الطفل العربي، ترى ميثاء الخياط أن أكبر هذه التحديات يتمثل في تراجع إيمان مجتمع ما بقيمة الأدب وتقول: "المهدد الرئيس لأدب الطفل يكون عندما ينشأ ويترعرع الطفل في بيئة لا يعتبر فيها الأدب عاملاً أساسياً في رفع مستوى فكره أخلاقياً وأدبياً وفنياً، وكم يحزنني عدم اهتمام بعض أولياء الأمور بالقراءة لأطفالهم، وعدم اهتمام الأمهات بإعداد قائمة من الكتب لمولودهن المنتظر".
وترى نورا خوري أن أبرز هذه التحديات يتضح في تفضيل الأطفال القراءة بلغات أخرى لا سيما الإنجليزية، وشكواهم المستمرة من أن اللغة العربية بعيدة عن لهجتهم المحكية، حيث أنهم ينظرون إلى الفصحى كلغة ثانية يصعب عليهم إتقانها، بجانب نظرة كثير من الآباء والأمهات والمعلمين للقصص على أنها "تعليمية" بحتة ورفضهم لبعض الأفكار الخيالية، فضلاً عن ضعف الإقبال على القراءة بشكل عام في الوطن العربي، وغياب الشغف بالكتب والكلمة مقارنةً بالمجتمعات الغربية.
فيما ترى رانيا زبيب ضاهر أن أبرز الصعوبات والتحديات التي يواجهها أدب الطفل العربي، تتمثل في إحجام الأطفال عن القراءة واللجوء إلى الألعاب والأجهزة الإلكترونية، أما سمر براج فتقول: "أبرز الصّعوبات والتّحدّيات تكمن في ابتعاد الأطفال عن اللّغة العربيّة وتوجههم إلى القراءة باللغات الأجنبية، وأيضاً ابتعادهم عن القراءة بصورة عامة وانشغالهم بالألعاب الالكترونية"