نجيب محفوظ

في جانب جديد من سيرة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، صدر مؤخرا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب بعنوان "أساتذتي" من إعداد وتقديم المؤرخ الأدبي إبراهيم عبدالعزيز.

في هذا الكتاب ، يتحدث نجيب محفوظ عن عشرة مثقفين مصريين يعتبرهم أساتذته، وهم المنفلوطي والمازني ومحمد حسين هيكل وتوفيق الحكيم والعقاد وطه حسين والشيخ مصطفى عبد الرازق والدكتور حسين فوزي وسلامة موسى.

جمع إبراهيم عبد العزيز شهادات نجيب محفوظ عن هؤلاء الأساتذة قبل رحيله، وصدرت طبعته الأولى متضمنة سبعة فقط من هؤلاء الأساتذة.
ويقول إبراهيم عبد العزيز في مقدمة الطبعة الجديدة إنه حين أهدى نجيب محفوظ نسخة من الكتاب تذكر أساتذة آخرين؛ "فاقترحت عليه أن نستكملهم في الطبعة الثانية من الكتاب، وقد نشرت حواراتي معه عن المنفلوطي والمازني وهيكل في الأهرام في 13 ديسمبر 2002 احتفالا بعيد ميلاده الـ 91".

وقد قال نجيب محفوظ إنه كان في الثانية عشر من عمره عندما بدأ قراءة أعمال المنفلوطي الذي وصف أسلوبه بأنه "جديد وساحر"، موضحا أنه قرأ "ماجدولين" عشرين مرة.

أما المازني فيرى نجيب محفوظ أنه كان رجلا له أسلوب لا مثيل له.. أسلوب جميل جدا، كما كان مترجما درجة أولى، وهو الذي علمنا أن نأتي بالكلمات المشتركة الفصيحة ونطقها باللغة العامية، فهو صاحب هذه الفكرة وقد عرفناها عنه.

ويقول نجيب محفوظ عن هيكل صاحب رواية "زينب": "هو الذي فتح باب الكتابة في الاسلاميات، ولما نجحت ظهرت كتيار تبعه العقاد وطه حسين وآخرون، وكان هدفه تحديث خطاب الإسلام أو النظر إليه بصورة حديثة، فضلا عن أنه أحد الرواد الذين قامت عليهم حياتنا الأدبية في مطلع القرن العشرين".