عرض البالي الوطني

صنعت اللوحات الكوريغرافية لعرض البالي الوطني "الجزائر حريتي"  الفرجة ليلة الأحد إلى الاثنين لدى عرضها بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمدينة باتنة أمام جمهور أغلبه من الشباب .
وزاد في إعجاب الحضور بهذا العرض الذي قدم بفنية عالية محطة مضيئة من تاريخ الجزائر المجيد حسب آراء أغلب الحاضرين في هذه السهرة تلك الصور التي تزاوجت فيها خفة حركات الجسد بشاعرية النغمة الموسيقية وإيماءة الوجوه فكانت المتعة وكان التركيز مع الركح الذي تقطعة من لحظة لأخرى تصفيقات حارة نابعة من أعماق القلب . وساهم في قوة العرض الذي رغم صمته تحدث عن إرادة الشباب الجزائري عندما يريد حسب بعض من تحدثت إليهم "وأج" حسن اختيار الديكور الذي زاد من عمق البعد الفني و الجمالي للمشاهد حيث قال في هذا السياق الشاب كريم بوترعة "إنه عرض رائع وعكس محيط الجزائريين في تلك الفترة".
فمنظر الحايك والبرنوس وشوارع القصبة العتيقة يعطيك إحساس بأنك تعايش الحدث بفخر و اعتزاز يضيف هذا الطالب الجامعي الذي يرى بأن العرض تمكن من إيصال رسالة طلبة الأمس الذين غادروا مقاعد الدراسة من أجل الجزائر إلى شباب اليوم باحترافية عالية وطريقة فنية تبهر بصدقها وجمالياتها كل من تتبع أحداثها . أما حسين لبرش الطالب الثانوي الذي كان حاضرا في القاعة بساعتين قبل رفع الستار فأبدى إعجابه الكبير برشاقة الحركة وعمق التعبير لدى الشباب الذين صنعوا الفرجة على الركح .
و من جهتها أبدت رئيسة القسم الفني والتقني للبالي الوطني الآنسة صبرينة ناتوري إعجابها بتجاوب جمهور باتنة في كل مرة مع عروض البالي الوطني.  وعن عرض "الجزائر حريتي" الذي قدم بباتنة في إطار إحياء اليوم الوطني للفنان فقالت نفس المتحدثة "إنه يلقى إعجابا كبيرا من طرف الجمهور لاسيما الشباب أينما حل و باتنة تعد الولاية ال16 التي يعرض بها."
و أضافت الآنسة ناتوري بأن هذا العرض الذي أنجز بمناسبة إحياء خمسينية الاستقلال سيواصل رحلته عبر مختلف ولايات الوطن ال 48 ليحكي بلغة فنية راقية لشباب اليوم ما فعله شباب الأمس.