القاهرة ـ مصر اليوم
ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري ٢٠٢١، يستقبل مركز الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية، في الثامنة من مساء اليوم السبت، العرض المسرحي "المسيرة الوهمية"، من تأليف الكاتب المسرحي رأفت الدويري، إعداد وإخراج طارق الدويري.
العرض من بطولة كل من: حمادة شوشة، سهام عبد السلام، حنان نور الدين، آدم يوسف سمير، إسلام جمال، إسراء عاطف، إيمان ثابت، بكر محمد علي، جرجس أنور، جميلة ياسين، حسين الشافعي، شيماء فوزي، فجر أمين، مارك ميخائيل، محمد سعيد، محمد غريب، محمد فوزي، مايكل مجدي، ميشيل ميلاد، هالة ياسر.
وعن عرض "المسيرة الوهمية"، يقول الناقد المسرحي يسري حسان: لا حكاية رئيسة في العرض، هناك العديد مما يمكن اعتباره بقعاً لونية، كل واحدة لها دلالتها ومغزاها، يجمعها إطار واحد، يتمثل في الزوج والزوجة ينتظران مولوداً. الأم عجوز متصابية، مما يعمق من عبثية المشهد، والمولود، هو الآخر، يرفض النزول من دون ضمانات تتعلق بمستقبله في هذا العالم. ولأن الوالدين لا يملكان تلك الضمانات يضطران إلى التوقيع، على بياض، للسلطة التي ستتولاه بالعناية، وتشكله كيف ما شاءت. وبعد نزول "المحروس" - هكذا سموه - يصبح أسيراً لتلك السلطة، خاضعاً لها في تعليمه الذي يتولاه معلمون أشبه بالدمى، يسيرون عكس عقارب الساعة، وخاضعاً لكل التفاهات من حوله، ومسايراً لها، بعقليته التي تم تشكيلها وفقاً لإرادة السلطة، وخاضعاً لتلك الغانية اللعوب، المتقلبة دائماً (اسمها في العرض دنيا آدم) بكل ما يحمله الاسم من دلالة.
ويوضح "حسان" أن ثورية العمل تجسدت فنياً في صورته التي سعت إلى الانحراف عن المتداول، ولم تركن إلى الاستسهال. فعبر أكثر من مئة وأربعين دقيقة، هي مدة العرض، هناك حشد من الصور المتراكبة والمتواترة، شذرات من هنا وهناك، ومن نصوص الكاتب، تبدو متنافرة، لكنها في جوهرها تتكامل، وتشكل معاً في النهاية صورة كلية لعالم موحش، بل ووحشي وغير إنساني.
وأكثر من ثلاثين ممثلاً وممثلة وراقصاً وراقصة وفناناً، كان على المخرج دمجهم معاً في سبيكة واحدة، وتشكيل الفضاء المسرحي، المتقشف في ديكوراته الرمزية، من خلال أجسادهم وأصواتهم وحركتهم، وتقديم أكثر من حدث أو فعل في وقت واحد، من دون أي خلل، أو طغيان عنصر على الآخر. وهو جهد كبير قام به المخرج الذي أمضى أكثر من عام في إعداد عرضه.
من جانبها تقول الناقدة المسرحية هند سلامة: تعتبر «المسيرة الوهمية» كولاج فنى عن مجموعة أعمال المؤلف والمخرج المسرحى الكبير الراحل رأفت الدويرى يقدمه نجله طارق إحياء وتكريما لوالده، من هذه الأعمال «الواغش»، «الفهلوان»، «المسيرة الوهمية للطفل المعجزة» وغيرها..لم يقدم الدويرى عادة سوى تجارب فنية غير اعتيادية عهدناه دائما مخرجا مسرحيا أقرب للفنان التشكيلى الذى يتعمد رسم لوحات فنية متحركة على خشبة المسرح، بعناصر الإضاءة والديكور حتى يهىء لك أن الصورة والتكوين الفنى يتشكلان فى خياله أولا بشىء من المبالغة، ثم يسرد الدويرى حولهما أفكاره الكثيرة التى أراد تناولها فى عمله المسرحي، زحمة من الأفكار التى تحمل تساؤلات حول فلسفة الحياة والموت، وأزمة الوجود الإنسانى فى صراعه مع الحياة بعد نزوله على الأرض، منذ آلاف السنين كيف يتغير حال الإنسان ويتبدل مع استمرار الحياة كيف يشوه العالم المحيط طموحه وفكره وإنسانيته، أراد العرض أن يتناول شكلا من أشكال الإحباطات التى يتعرض لها الإنسان فى مسيرة حياته وصولا إلى النهاية بالموت.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سهر الصايغ تنتهي من تصوير حكاية "بيت عز" من مسلسل "إلا أنا"
سهر الصايغ تتصدر بوستر "بيت عز" أولى حكايات مسلسل "إلا أنا 2"