محمد صبحي

تشهد الساحة المسرحية انتعاشة لافتة بأكثر من عرض لنجوم كبار إلى جانب عروض أخرى لمواهب شابة، وسط حالة من التفاؤل تسود المسرحيين بعودة (أبو الفنون) حتلال مكانته المميزة علي الساحة الفنية.

ويتوقع أن يشهد موسم نصف العام والكريسماس ذروة الانتعاشة للمسرح بعرض أكثر من عمل يجرى التحضير له حاليا، سواء كان بمرحلة الإعداد أو إجراء البروفات.. ومن أبرز العروض المسرحية المتوقعة خلال الفترة المقبلة (غزل البنات)، الذي يقدمه الفنان محمد صبحي بعد أن نال تصريح الرقابة قبل أيام، وهي ضمن عروض مهرجان المسرح للجميع.

ومسرحية (غزل البنات) من تراث الفنان نجيب الريحاني، إعداد وإخراج وبطولة الفنان محمد صبحى، ومن المقرر عرضها فى مدينة سنبل بطريق (مصر/إسكندرية الصحراوى، ويبدأ العرض العام للمسرحية أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد بداية من شهر نوفمبر المقبل.

والمسرحية يعود بها الفنان محمد صبحى للمسرح بعد غياب 17 عاما منذ تقديمه لمسرحية (لعبة الست) عام 2000، ويشارك فى العروض فرقة ستوديو الفنان محمد صبحى، بالإضافة إلى مشاركة من الفنان عمرو عبدالعزيز، وعبدالله مشرف، والفنانة الصاعدة ندى ماهر، التى تقدم دور الفنانة الراحلة ليلى مراد.

كما يواصل أكثر من ممثل شاب بروفات مسرحية (العيال رجعت) تمهيدا لعرضها في موسم رأس السنة المقبل، وهي تعتبر جزءا جديدا من المسرحية الشهيرة (العيال كبرت)، والتي حققت نجاحا كبيرا، وقام ببطولتها كل من حسن مصطفي وأحمد زكي وسعيد صالح ويونس شلبي ونادية شكري والفنانة كريمة مختار.

والمسرحية من تأليف علوي الحسيني وتعتمد أحداثها على عودة أحفاد رمضان السكري، ويشارك في بطولتها نادية شكري في دور (سوسو)، وهي الفنانة الوحيدة من طاقم المسرحية الأصلية فيما تقدم الممثلة الشابة هاجر عفيفي دور ابنتها، ويجسد الفنان الشاب أحمد ماجد دور نجل أحمد زكي، ومحمد محسن في دور نجل "عاطف" الذي كان يقوم بدوره يونس شلبي.
ويشارك في بطولة المسرحية عدد كبير من الوجوه الجديدة، ومن المقرر عرضها على مسرح النهار التابع لنقابة المهن التمثيلية في قصر العيني.. ويدور العرض حول عودة أحفاد رمضان السكري، الشخصية الشهيرة في مسرحية (العيال كبرت)، ومحاولتهم إعادة الحياة لمنزل العائلة وكيف سيواجه الأحفاد مشاكل مماثله لما واجهها آباؤهم في الماضي ولكن في زمننا الحالي.

كما بدأت الاستعدادات لمسرحية (أضحك لما تموت) للكاتب لينين الرملي، ورشح للبطولة الفنان فاروق الفيشاوي، غير أنه اعتذر عن عدم المشاركة فيها، خاصة مع اشتراكه في مسرحية أخرى على المسرح القومي، وهي (هولاكو) مع المخرج جلال الشرقاوي.

ومسرحية (هولاكو) يشارك في بطولتها الفنانة رغدة، والفنان كمال أبو رية.. وهي مأخوذة عن نصر شعري كتبه الشاعر الكبير فاروق جويدة وتتناول الفترة التاريخية التي قضي فيها المغول والتتار علي الخلافة العباسية ودمروا بغداد.

وفيما يتعلق بمسرحة (اضحك لما تموت)، يجرى التفاوض حاليا مع أكثر من نجم لإسناد دور البطولة.. كما بدأ عرض مسرحية (45)، وهو عرض مونودراما (أي قائمة على وجود ممثل واحد فقط على خشبة المسرح)، وتقوم به الممثلة عبير سليمان، والتي شاركت من قبل في عدة عروض للحكي.
وتدور قصة المسرحية عن أمل عبدالرحمن امرأة تبلغ من العمر 45 عاما، تتعرض لحادث دهس بعد استلامها لورقة طلاقها، وتبدأ أحداث المسرحية بوجود أمل على سرير المستشفى في حالة بين الوعي واللاوعي لتعيد حساباتها في عمرها الذي امتد لـ45 عاما، تفكر في القرارات التي اتخذتها ولم تتخذها، أحلامها وما حققته منها، والأهم من ذلك تحاول الوصول إلى إجابة على سؤال واحد هل هي سعيدة أم لا؟.

وبدأ مؤخرا عرض (ضوء أخضر)، الذى يتناول قضايا مجتمعية من خلال المونولوجات المصرية القديمة.. واستعان مخرج العرض شريف القزاز في العرض بأطفال بلا مأوى، أو كما يطلق عليهم البعض أطفال معرضين للخطر للمشاركة في العمل، واستغرق عاما كاملا في اختيار هؤلاء الأطفال، وتدريبهم وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم عن طريق التأهيل النفسى، الذى يتم من خلال تعلمهم الفنون التشكيلية والدراما المسرحية، وإدماجهم لتكوين فريق فنى حتى يتمكنوا من الوقوف على خشبة المسرح.

وبدأ المخرج محمد الشرقاوى، قبل يومين، عرض مسرحية (ولاد البلد) بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون، بجوار السيرك القومي.. ويتناول العرض المسرحى عدة قضايا من خلال لوحات فنية تتضمن تحرير سعر الصرف والفساد وقانون الخدمة المدنية وتهجير الأقباط والهجرة غير الشرعية، وبطولات جنود الجيش والشرطة على الحدود.
و(ولاد البلد) تأليف وأشعار مصطفى سليم، وبطولة مجموعة من شباب الفنانين هم: شادى أسعد، وائل مصطفى، عبد العزيز التونى، آية جمال، شروق، ضحى محمد، رنا، إبراهيم طلبة، محمد صالح، عادل يوسف، أمير عز، أحمد مجدى، أمير الصم، محمود فتحى، ياسر رفاعى.. وتأليف موسيقى وألحان حازم الكفراوى، وأزياء أميرة صابر، واستعراضات فاروق جعفر، ومادة فيلمية دنيا أمين وبيشوى شوقى.

كما يعرض على خشبة مسرح (الهوسابير) بوسط البلد، العرض المسرحي (الزنزانة) لفرقة (إنسان) المسرحية الحرة.. و(الزنزانة) يستعرض في إطار كوميدي مشكلات شباب جيل التسعينيات، وتعامل الأهل معهم.

والعرض المسرحي من إنتاج ورشة ارتجالية لفرقة (إنسان)، ومن إخراج مصطفى علي، وبطولة مصطفى البدري، وأمنية النجار، ومصطفى كمال، وسهيلة المليجي، وإيمان حسن، وسلوى محمد، ونيرة الصيرافي، ومنة الخياط، ومحسن محمد، ومصطفى زيزو، وعمر لطفي، وعمر فتحي، وعبدالرحمن فرج صادق، ومحمد يونس، وعبدالرحمن فرج حسنين.
كما يعرض المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة مسرحية (سلم نفسك)، التي قام بصياغتها وإخراجها، وهو أيضا عرض يعتمد على الارتجال لقسم التمثيل للدفعة الثالثة من ورشة خالد جلال، ويعرض بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا.

والعرض قائم على أفكار يطرحها المخرج خالد جلال، ويقوم فريق العمل معه من الممثلين على الارتجالات ثم يقوم هو كمخرج للعرض بصياغتها بشكل مسرحى، كتابةً وإخراجا، وهذه مدرسة يتميز بها المخرج خالد جلال عن بقية المخرجين في مصر، وحقق من خلالها عدة نجاحات بعدد من العروض المسرحية، منها مسرحيات (هبوط اضرارى) و(أيامنا الحلوة)، التى ألفها بنفسه كاملة دون ارتجالات.

كما قدم مسرحية (قهوة سادة)، التى كانت مشروع تخرج الدفعة الثانية، وقدم أيضا مسرحية (بعد الليل) بالإضافة لمشاريع مسرحية أخرى موسيقية وراقصة يقدمها من خلال المركز بطلابه وخريجيه.