جدة ـ مدحت عرابي
توقع الشيخ فهد بن سيبان السلمي، عضو مجلس إدارة غرفة جدة، واللجنة الاستشارية لتنمية المجتمع وتطوير التعليم، أن تشهد مشاركة صاحب الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، على رأس الوفد السعودي في قمة العشرين، التي تنطلق الأحد، وتستمر على مدار يومين، توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة، التي ستساهم في تعزيز مكانة السعودية على الصعيد الإقليمي، كأحد أهم الاقتصاديات العالمية.
وأشار إلى أن الوفد السعودي الكبير المشارك في قمة العشرين دليل على اعتزاز المملكة بإنتمائها إلى هذه المجموعة، التي تمثل أهم 20 اقتصادًا في العالم، وقال: "نتوقع بمشيئة الله أن تساهم المشاركة الفاعلة في هذا المحفل الدولي في تعزيز مكانة السعودية، ونقل رؤية 2030، التي تحمل أكبر عملية إصلاح اقتصادي في تاريخ الوطن، إلى أكبر ملتقى عالمي".
وأضاف: "ستقودنا الرؤية بمشيئة الله إلى تحقيق التنمية بخطوات سريعة، وتحقيق الأهداف المأمولة، وهذا ما لحظناه خلال الخطوات الأولى للتنفيذ، والتي تبشر بالخير، وستكون محفزًا لكثير من الدول المشاركة في القمة لمزيد من النمو لاقتصادها، من خلال الفرص الاستثمارية العظيمة التي توفرها البيئة السعودية، بعد اعتماد رؤيتها الطموحة، وستشارك المملكة أيضًا، من خلال الرؤية، في تحقيق أهم أجندة لقمة مجموعة العشرين الرابعة، وهي إيجاد مسار جديد للنمو للدول الأعضاء، والاقتصاد العالمي ككل.
وشدد عضو مجلس إدارة غرفة جدة على أن السعودية مؤهلة، بما تملك من إمكانيات، كبيرة، لقيادة المنطقة نحو نهضة حقيقية في السنوات المقبلة، فهي محور العالم الإسلامي، والمركز الذي تهوي إليه أفئدة أكثر من مليار مسلم، ويزورها سنويًا ما يزيد عن تسعة نلايين حاج ومعتمر وزائر، وحباها الله بموقع استراتيجي مميز، يربط بين قارات العالم، وتملك الكثير من الثروات المعدنية، والطاقات البشرية الكبيرة، التي تؤهلها لتكون قوة اقتصادية لها مكانتها، لافتًا إلى أن برنامج التحول الوطني سيساهم في تحويل الأنظار عن الاعتماد على النفط، إلى استثمار هذه الثروات الطبيعية، وبينها الصناعة، والزرعة، والثروة المعدنية، والسياحة الدينية، التي ستكون أحد مصادر الدخل المهمة في الفترة المقبلة، والتي تدعو للتفاؤل وتبشر بالخير".
واعتبر "بن سيبان" عرض رؤية المملكة في قمة العشرين التي تضم أهم وأكبر دول العالم إضافة حقيقية، ودليل على البعد العالمي للرؤية السعودية، وقال: "يقدر الشعب السعودي كله الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قام بعدد من الرحلات المكوكية في الشهور الماضية لترسيخ الرؤية وتعزيز أركانها وتنمية الاستثمارات السعودية، من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، والأفكار السعودية الشجاعة، للتحول من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل".
وأكد أن المشاركة بوفد رفيع المستوى يبرهن على مكانة السعودية في معالجة القضايا الاقتصادية العالمية، لاسيما أنها الممثل الوحيد للعرب ضمن الدول العشرين الأكبر اقتصادًا في العالم، وقال: "لاشك أن رؤية المملكة 2030 ستساهم في المزيد من الانفتاح على العالم، وستؤدي إلى الكثير من الاتفاقات، التي سيجري توقيعها بين المملكة والصين والدول الكبرى المشاركة في القمة، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد السعودي، وتعزيز مكانته عالميًا".