القاهرة - سهام أبو زينة
أعلن أمس في السعودية عن تأسيس مركز «فنتك»، الذي يهدف إلى تسريع وتيرة نمو وتطور التقنية المالية لجعل السعودية وجهة للابتكار في هذا المجال، وتأسيس فهم شامل للتقنية المالية على مستوى البلاد، ودعم تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة المختصة في التقنية المالية.
كما تتضمن أهداف «فنتك» إنشاء منتجات وخدمات لدعم مشروعات الأعمال في جميع أنحاء المملكة، كذلك يهدف البرنامج إلى المساهمة في دخول 30 شركة متخصصة في مجال التقنية المالية في أول 3 سنوات.
ووقّع الدكتور أحمد بن عبد الكريم الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، ومحمد القويز رئيس مجلس هيئة السوق المالية، مذكرة تفاهم لتأسيس «مركز فنتك السعودية» بالشراكة مع مركز الملك عبد الله المالي أمس على هامش مؤتمر القطاع المالي.
وبموجب المذكرة، سيحتضن مركز فنتك السعودية كل من لديه الاهتمام والشغف بقطاع التقنية المالية، من خلال توفير مساحات خاصة للعمل المشترك ولتصميم النماذج المبدئية للحلول الابتكارية، ومختبر تقني مجهز وبرنامج مسرِعة أعمال.
اقرأ أيضًا:
"ساما" تمنع "المتحدة للتأمين" من إصدار أو تجديد وثائق التأمين الإلزامي على المركبات
كما يهدف المركز المزمع إطلاقه إلى دعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فيما يخص توفير مساحات العمل المتخصصة في قطاع التقنية المالية، وتوفير مختبرات تقنية، بالشراكة مع أكبر الشركات والجهات الفاعلة في القطاع، إلى جانب إطلاق برامج مسرعات وحاضنات متخصصة في التقنية المالية، كما سيقوم المركز باحتضان الفعاليات والمحاضرات التوعوية لهذا القطاع الجديد والواعد.
وتعد «فنتك السعودية» مبادرة ضمن الركائز الاستراتيجية لبرنامج تطوير القطاع المالي، بقيادة ودعم من مؤسسة النقد العربي السعودي، وهيئة السوق المالية، لفتح المجال لإطلاق خدمات مالية تقنية جديدة ومبتكرة.
و«الفنتك» أو التقنية المالية، تعني توظيف التقنية في تطوير كفاءة الخدمات المالية وتنويع طرق استخدامها، حيث أدى التطور الهائل في العقود الماضية في تقنية وسائل الاتصال ونقل البيانات واستخدامات الأجهزة الذكية، إلى تطور كبير في تقديم الخدمات المصرفية والمالية.
وبحسب المعلومات الصادرة، أمس، فإنه على الرغم من أن أجهزة الصراف الآلي، والبطاقات البنكية، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف الجوال، كلها منتجات تستخدم فيها التقنية المالية، فإن العالم يشهد اليوم تقدماً ملموساً في مجال «الفنتك» استناداً إلى النمو في استخدام البيانات الضخمة، والهواتف الذكية، والرغبة المتزايدة لدى المستهلكين في الحصول على خدمات مالية تتناسب مع تطلعاتهم الشخصية.
كما يضاف إلى ذلك ظهور اتجاهات تقنية جديدة؛ مثل الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل (بلوك تشين)، ما سيؤدي إلى تحولٍ مُهم في تقديم الخدمات المالية. ولقد شهد العالم في الأعوام الأخيرة تسارعاً ونمواً ملحوظاً في الاستثمارات الموجهة نحو تطوير استخدامات التقنية المالية، من أجل استحداث كفاءة أعلى ووسائل متنوعة في تقديم الخدمات المالية، وتعزيزاً للمحافظة على المكانة المتطورة للقطاع المالي بالسعودية، فقد حرصت مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية على دعم هذه المبادرة وتأسيس المركز
قد يهمك أيضًا:
"ساما" تؤكّد أنّ مبادئ التمويل تهدف إلى توجيه القروض للاحتياجات الأساسية