السوق السعودية

كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحة، أن هناك عدة شركات عالمية في التقنيات المالية والمدفوعات الرقمية ستدخل السوق السعودية قريبا، وذلك من خلال شركات محلية مع شريك عالمي، بعضها مع ماستركارد وبعضها مع ويسترن يونيون.

وأوضح السواحة، أن" مشروع التقنيات المالية والمدفوعات الرقمية يأتي عقب صدور أمر ملكي بهذا الشأن، يتضمن أنه خلال 90 يوما على كل من مؤسسة النقد العربي السعودي ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، العمل مع القطاع المصرفي والبنكي والرياديين وشركات التقنية والاتصالات، على إطلاق نماذج تجارية في هذا المجال، "وقمنا بإطلاق خدمة STC pay# ، علاوة على مشروع "هللة" القادم في الطريق، وهناك شركات أخرى قادمة في هذا المجال"، وفق ما ورد في صحيفة "الاقتصادية".

وحول آخر تطورات منصة "اعتماد" التي تتولى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مهمة ربط الجهات الحكومية بها، قال السواحة "كل الجهات الحكومية تم ربطها بمنصة اعتماد، وكان في السابق هناك 800 ألف معاملة ورقية بين مؤسسة النقد ووزارة المالية، لكن اليوم من خلال التصديق الرقمي بقناة التكامل عبر برنامج "يسر" أصبحت كل المعاملات الورقية مؤتمتة وتأخذ مجرد دقائق فقط".

وأضاف، أن "هذه الآلية وفرت ملايين الريالات إن لم تكن مليارات ورفعت الإنتاجية في اتخاذ القرار ودعم الجهات الحكومية، ورفعت شفافية القطاع الخاص، وأصبح القطاع الخاص بإمكانه اليوم رؤية المناقصة، وهل لها اعتماد، فضلا عن الكراسة والمراحل التي تمر بها المناقصة وضمان استلام المستحقات بعد 60 يوما".

وأشار السواحة إلى أن الوزارة تعمل على عدد من المشاريع في مجال الذكاء الصناعي وتحليل البيانات.

وكشف عن الإعلان قريبا عن منصة باسم "استشراف"، وهي عبارة عن دعم متخذي القرار والباحثين عن عمل في رفع كفاءة معالجة البطالة وأيضا إيجاد الوظائف.

وأضاف، "على سبيل المثال اليوم بإمكاننا عن طريق الدخول إلى قواعد البيانات من 20 جهة حكومية مثل وزارة العمل والجهات الحكومية الأخرى، رؤية طالبي الدعم للحصول على وظيفة أو الباحثين عن العمل وربطها بالبيانات الضخمة في عالم الاتصالات، مع الحفاظ على الخصوصية والسرية".

ولفت إلى أنه "سيمكننا من معرفة نمط وسلوك الباحث عن العمل، حيث هناك من يكون جادا في البحث عن العمل، يقوم في الساعة السابعة صباحا للبحث عن العمل، وهناك من يتأخر في الاستيقاظ من النوم، وهذه المعلومات ستمكننا من إيجاد البرامج الملائمة لكل فئة، وطبعا ذلك يتم بالتنسيق مع كل من وزارة العمل ومركز المعلومات الوطني".

وحول تحسين وضع التنافسية ودعم الابتكار في أسواق الاتصالات في المملكة، قال السواحة "توجد ثلاث أسواق في المملكة في هذا المجال سوق الاتصالات وسوق تقنية المعلومات وسوق تقنيات المستقبل أو التقنيات الناشئة".

من جهة أخرى، أكد السواحة، أن المملكة جعلت الإنسان محورا أساسيا للتنمية وشريكا فاعلا في التنمية الدولية كونها أكبر الدول المانحة على صعيد المساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم، بنسبة مساعدات مقدمة بلغت 3.7 في المائة من الناتج المحلي السعودي، متجاوزة بذلك النسبة المقترحة من الأمم المتحدة البالغة 0.7 في المائة.

وأكد أن المملكة تعد ضمن أكبر 20 اقتصادا في العالم، وتتصدر قائمة أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات والتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ بلغ حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات نحو 36 مليار دولار خلال عام 2017.