القاهرة_ هناء محمد
كشف هشام عز العرب، رئيس اتحاد بنوك مصر، ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي مصر، أن "الإصلاحات الاقتصادية لها ثمن"، وأنه في المدى المتوسط والطويل، ستحصد مصر نتائج جيدة للإصلاحات الاقتصادية الهيكلية القوية والإصلاحات الاجتماعية، والتي تشمل تجديد الخطاب الديني، وإصلاح نظام التعليم، ويتم تجهيز الاقتصاد المصري حاليًا للانطلاق، وحصد النتائج القوية للأجيال المقبلة، مؤكدًا أن توازي مسارات الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية تؤكد على أهمية الاستثمار في المواطن المصري، لأنه عصب التنمية والنمو.
وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي مصر، في دبي، أن الاستثمار في الموارد البشرية في القطاع المصرفي المصري، يعدّ الداعم الأساسي لتحقيق الإنجازات المتتالية والنتائج الجيدة للبنوك العاملة في القطاع المصرفي، وهو ما تحقق بفوز بنك مصري لأول مرة بجائزة "يورومني" كأفضل بنك في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن ما تعلمه على مدار 14 عامًا من العمل في البنوك الدولية خارج مصر، عمل على نقله للعاملين في البنك التجاري الدولي، وهو ما يؤدي إلى نقل الخبرات التي تعزز من مستوى الأداء المصرفي.
وتابع رئيس البنك التجاري الدولي، أن توسيع قاعدة المتعاملين مع البنوك، والذى يعرف بـ"الشمول المالي"، وتقليص التعاملات الورقية في المعاملات الحكومية، والتحول إلى التعامل الرقمي، لافتًا إلى أن دولة مثل الهند تحولت إلى أنظمة "البصمات الحيوية"، في التعاملات المالية والمصرفية، مؤكدًا أن اتحاد بنوك مصر، يتعاون مع البنك المركزي المصري، في الكثير من القضايا المصرفية، وآخرها، تحويل تعديل قانون البنوك إلى الاتحاد لإبداء الرأي بشأنه قبل عرضه على مجلس الوزراء وأيضًا دراسة تطوير المركز المالي في العاصمة الإدارية الجديدة، ليكون مركزًا ماليًا بالمعايير والمواصفات العالمية وتواجد قوى للبنوك المحلية والعالمية به.
وأكد أن البنوك المصرية حصدت نتائج سنوات من الإصلاح المصرفي، بالصمود أمام الأزمات المالية والاقتصادية الدولية، والمحلية، وساندت برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تنفذه مصر، منذ عام 2016، وخرجت بشهادة صندوق النقد الدولي، بأنها بنوك قوية، لافتًا إلى أن مصر تمتلك الموارد البشرية الجيدة، ومن الضروري أن تكون لدينا الثقة في قدراتنا على المنافسة إقليميًا ودوليًا، قائلًا "في رحم كل مشكلة هناك فرصة نجاح".
وبيّن هشام عز العرب، أن جائزة أفضل بنك في الشرق الأوسط، هي شهادة للنظام المصرفي المصري، قبل أن تكون شهادة للبنك التجاري الدولي، بأنه قادر على المنافسة دوليًا، مؤكدًا أن تلك الجائزة تعد رسالة لنحو 5700 موظف في البنك التجاري الدولي، بأن البنك قادر على المنافسة على الجوائز الإقليمية والدولية، ومنافسة بنوك كبرى في منطقة الشرق الأوسط والعالم، في التكنولوجيا البنكية وجودة الخدمات والمنتجات المصرفية، لافتًا إلى أن "تكنولوجيا الخدمات المصرفية فتحت السماوات بين الدول وبعضها البعض، ولدينا بالفعل الإمكانيات للمنافسة في تقديم المنتجات والخدمات المصرفية بتكنولوجيا عالية المستوى تنافس كبريات المؤسسات المصرفية العالمية"، مؤكدًا أن اختيار البنك التجاري الدولي، كأفضل بنك في منطقة الشرق الأوسط وأفضل بنك في مصر، تم وفقًا لعدة معايير مهمة في التقدم في التكنولوجيا المصرفية وأبرزها تحليل البيانات لمعرفة سلوك العميل، وتقديم الخدمات والمنتجات المصرفية التي تناسب هذا السلوك المصرفي، بما يخدم مصلحة البنك والعميل، أي أن المعيار الهام لمنح الجائزتين يتمثل في تطوير الخدمات بالبنك التجاري الدولي، والاستثمار في التكنولوجيا والثروة البشرية للبنك، على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر، لافتًا إلى التواجد القوى للبنوك المصرية في الساحة الدولية، حيث حصد بنك الإسكندرية أيضًا جائزة "يورومنى" كأفضل بنك في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ومنحت مؤسسة "يورومنى" البريطانية الشهيرة، البنك التجاري الدولي مصر، يوم الأربعاء الماضي، جائزتي "البنك الأفضل في منطقة الشرق الأوسط"، وجائزة "البنك الأفضل في مصر"، في حفلة أقيمت في مدينة دبي، العاصمة المالية، لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور حشد كبير من كبار الاقتصاديين والمصرفيين في العالم والشرق الأوسط.