محمد بن سلمان وتيريزا ماي

يُعدّ أكبر تعويم في سوق الأسهم في التاريخ، موضوع رئيس في المناقشات في زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة، وتنافس لندن ونيويورك وهونغ كونغ لتكون مكان عرض أرامكو السعودية للاكتتاب العام الأول، حيث سيتم طرح 5% من أسهم العملاق السعودي والتي تقدر قيمتها بـ2 تريليون دولار.

ويعتبر هذا هو أكبر اكتتاب في التاريخ، وهو ما يكفي لشراء أضخم الشركات العالمية مثل أمازون وأبل وعلي بابا، وغيرها إلى جانب وجود فائض كبير يقدر بمئات المليارات.

ووفقاً لصحيفة " الإندبندنت " البريطانية، فإن الحكومة البريطانية مهتمة جداً باكتتاب أرامكو، حيث إن احتياطات أرامكو النفطية تزيد عن 260 مليار برميل، أي أكثر من 10 أضعاف احتياطات شركة أكسون موبيل أكبر شركة بترول غير حكومية بالعالم.

فيما يقدر الطرح العام الأولي للشركة السعودية بـ100 مليار دولار، وحرصت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مناقشة ذلك مع ولي العهد، وتشير الصحيفة إلى أن الأرقام الضخمة تعني رسوماً كبيرة لأي بنك استثماري ومحامين ووسطاء وأي مستشارين يساعدون في البيع المحتمل، كما أن الحكومة البريطانية تدرك جيداً أن مثل هذه الصفقة الهائلة ستمنح قدراً كبيراً من المكانة للمركز المالي، ويمثل جرعة اقتصادية كبيرة لبريطانيا ويساهم في جذب شركات متعددة الجنسيات.

وترى بريطانيا ضرورة إقناع السعوديين بإدراج أرامكو في السوق البريطاني، حيث إنه سيكون بمثابة نقلة نوعية للحراك الاقتصادي في البلاد التي تضررت بسبب سلسلة لا تتوقف من الأخبار السيئة مثل إعلان شركات الخدمات المالية خطتها لنقل موظفيها إلى أوروبا نتيجة للبريكست.

يشار إلى أن عدداً من الدول مهتمة بشكل كبير باكتتاب أرامكو ومنها الولايات المتحدة التي كتب رئيسها دونالد ترامب عبر حسابه "سوف نقدر كثيراً المملكة العربية السعودية إذا تم إدراج الاكتتاب العام لشركة أرامكو مع بورصة نيويورك"، وتوقعت الصحيفة البريطانية أن تتخذ السعودية قرارات رئيسة خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبلين حول الاكتتاب