كشف رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، أن السياسات التسويقية المرنة التي طبقتها قناة السويس في منح تخفيضات في رسوم العبور لبعض الخطوط الملاحية كانت خطوة جريئة لعبت دورا محوريا في جذب عملاء جدد للعبور بالقناة والحفاظ على مستوى الإيرادات رغم انخفاض معدلات التجارة العالمية بنسبة 14% خلال العام الماضي.

وقررت هيئة قناة السويس منح سفن البضائع الصب الجافة المحملة القادمة من موانئ شرق وجنوب أستراليا ومتجهة إلى موانئ شمال غرب أوروبا تخفيضا بنسبة 75% على رسوم العبور العادية، كما منحت نفس النوع من السفن القادمة من موانئ دولة جنوب أفريقيا ومتجهة إلى موانئ البحر المتوسط (متضمنة موانئ البحر الأسود) تخفيضًا 40%.

كانت الهيئة قدمت العام الماضي تخفيضا بنسبة 45% على رسوم عبور ناقلات البترول العملاقة الفارغة القادمة من أميركا إلى الخليج العربي، لتشجيعها على استخدام قناة السويس بدلًا من طريق رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس بنحو 3.3% في العام الماضي إلى نحو 5 مليارات دولار، مقابل 5.175 مليار دولار.

وأشار مميش خلال استقباله نخبة من خريجي كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ومجموعة من القيادات الهندسية السابقة بالقوات المسلحة، إلى أن القناة رصدت تحسنا في مؤشرات التجارة العالمية، حيث من المتوقع أن تسجل نموا بنسبة 3.4% خلال 2017 صعودا من 3.1% في العام الماضي.

كما توقع مميش تحسن أسعار النفط التي ارتفعت إلى 50 دولارا للبرميل في مارس من العام الحالي، مقارنة بـ34 دولارا للبرميل خلال مارس 2016 وهو ما تواكب مع ارتفاع أسعار وقود السفن من 200 دولار للطن في 2016 إلى 300 دولار في 2017.

كان هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار في جامعة القاهرة، قال في تقرير سابق إن تحسن أسعار البترول خلال الفترة الأخيرة سيدعم إيرادات قناة السويس، لكن ريهام الدسوقي كبيرة محللي الاقتصاد في بنك استثمار أرقام كابيتال، ترى أن أسعار البترول لم ترتفع إلى المستوى الذي يُمكن القناة من تحقيق زيادة كبيرة في إيراداتها.