بوتين

أظهر تقرير نشر اليوم الخميس تطورا سريعا في العلاقات الاقتصادية بين كوريا الشمالية وروسيا في وقت تسعى فيه الدولة الشيوعية للحد من اعتمادها الكبير على الحليف الصيني . ارتفعت قيمة التعاملات التجارية بين كوريا الشمالية وروسيا 37 في المئة لتصل 104 مليون دولار عام 2013، بينما لم تتعد 76 مليون دولار العام 2012، وفقا لتقرير أصدره لي يونغ هوا، وهو باحث في معهد هيونداي الخاص للأبحاث . وقال لي في التقرير أن الشمال عمل على إقامة علاقات أعمق مع روسيا في محاولة لتنشيط اقتصاده وتفادي الاعتماد المفرط على الصين . وقال الباحث أنه يتوقع تعاونا اقتصاديا أكير بين البلدين في المستقبل، إذ أن محاولات كوريا الشمالية إنعاش اقتصادها تتزامن مع محاولة روسيا تطوير مناطق الشرق الأقصى للدولة. ووفقا للتقرير، ارتفعت نسبة التجارة بين كوريا الشمالية والشرق الأقصى الروسي إلى 23 في المئة من إجمالي حجم التجارة بين البلدين عام 2013 بعد أن كانت 10 في المئة عام 2009، ما يشير إلى أن سياسات روسيا التنموية في الشرق الأقصى قد ساهمت بشكل كبير في توسيع التبادلات التجارية الثنائية بين البلدين . وأضاف التقرير أن بيونغ يانغ قد عززت أيضا علاقاتها مع روسيا في مجالات الأعمال الأخرى بما في ذلك النقل والخدمات اللوجستية و الطاقة. وقد كانت الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية في العام الماضي بحجم تجارة بينية بلغ 6.54 مليار دولار، وفقا للبيانات الصادرة عن جمعية التجارة الدولية الكورية . في نفس الوقت، انخفضت التجارة بين الكوريتين خلال عام 2013 إلى أدنى مستوى لها منذ ثماني سنوات بسبب علاقات البلدين المتوترة. وأظهرت البيانات أن حجم التجارة بين الكوريتين قد بلغ 1.15 مليار دولار العام الماضي، بانخفاض بنسبة 41.9 في المئة عن العام 2012 الذي حققت خلاله التجارة البينية 1.98 مليار دولار .