وزير خارجية الصين

أصدرت الصين كتابا أبيض حول مساعداتها الخارجية ذكر إنها خصصت 89.34 مليار يوان ( أو ما يعادل 14.41 مليار دولار أمريكي) كمساعدات خارجية خلال الفترة ما بين السنوات 2010 و 2012، وذلك على شكل منح وقروض دون فوائد وقروض ميسرة. ووفقا للكتاب الصادر عن مكتب المعلومات في مجلس الوزراء الصيني، فإن الصين قامت خلال ثلاث سنوات بتقديم 32.32 مليار يوان على شكل منح، وقدمت المساعدة بشكل رئيسي للدول المستلمة لبناء مشاريع الرعاية الاجتماعية صغيرة ومتوسطة الحجم ، وللتعاون في تنمية صندوق الموارد البشرية، والتعاون التكنولوجي، والمساعدات المادية والإنسانية العاجلة، وتقدر المنح بنحو 36.2 بالمئة من إجمالي حجم المساعدات المقدمة. كما قدمت الصين 7.26 مليار يوان من القروض بدون فوائد ، والتي استخدمت بشكل رئيسي في الدول المستلمة في مشاريع بناء المرافق العامة وإطلاق مشاريع لتعزيز حياة الناس، ما يقدر بأكثر من 8.1 بالمئة من إجمالي حجم المساعدات الخارجية التي منحتها الصين. أما بالنسبة للقروض الميسرة - والتي استحوذت على نصيب الأسد - فقد استخدمت بشكل رئيسي لمساعدة الدول المستلمة على تنفيذ مشاريع للصناعات التحويلية ومشاريع البنية التحتية كبيرة ومتوسطة الحجم، أو من أجل إمدادات المحطات الكاملة للطاقة، والمنتجات الآلية والإلكترونية. وبلغ حجم القروض الميسرة في السنوات الثلاث ما مقداره 49.76 مليار يوان، أو 55.7 بالمئة من إجمالي حجم المساعدات الخارجية المقدمة خلال نفس الفترة . ومن أجل تلبية متطلبات الأهداف التنموية للألفية ، قامت الصين بتوجيه معظم مساعداتها المالية بشكل مباشر إلى الدول النامية ذات الدخل المنخفض، وتركزت بشكل رئيسي على آسيا وإفريقيا . وقد قدمت المساعدات لإجمالي 121 دولة، بما فيها 30 في آسيا ، و 51 في إفريقيا ، و9 في أوقيانوسيا، و19 في أميركا اللاتينية والكاريبي، و 12 في أوروبا. وأوضح الكتاب أن المساعدات استهدفت أساسا تخفيف الفقر وتحسين معيشة الشعب في الدول النامية المتلقية ، وتركزت على إعطاء الأولوية للزراعة والتعليم وخدمات الطب والصحة، ومرافق الخدمات العامة، والمساعدات الإنسانية العاجلة . وأكد أن الصين تمسكت خلال تقديمها للمساعدات بمبادئ عدم فرض أي شروط سياسية ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول المستلمة للمساعدات والاحترام الكامل لحقوق تلك الدول في الاختيار المستقل لمساراتها ونماذجها التنموية الخاصة .