سونغ اي قوه سفير الصين في القاهرة

يعقد سونغ اي قوه سفير الصين في القاهرة ،مؤتمًرا صحافيًا الثلاثاء بشأن استضافة القمة التاسعة لدول البريكس وهي الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم ، وهي " البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) وجلسة الحوار بين دول الأسواق الناشئة والدول النامية الأسبوع المقبل في مدينة شيامن الصينية والتي سيشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكشف تقرير بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ورئيس البرازيل ميشال تيمر ورئيس وزراء الهند نارندرا مودي لحضور قمة البريكس تحت عنوان " البريكس " شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر اشراقًا."

وحددت الصين 4 أهداف أساسية لقمة البريكس وهي الشراكة من أجل السلام في العالم حيث يجب على دول البريكس العمل على تحقيق الأمن الشامل والمشترك والمستدام والدعوة إلى حل النزاعات السياسية بالحوار والمفاوضات ، وثانيًا الشراكة لتعزيز التنمية المشتركة، حيث ينبغي على دول البريكس دعم التنسيق لسياسات الاقتصاد الكلي والمضي قدمًا نحو الإصلاحات الهيكلية وتبني نماذج النمو المبتكرة ودعم اقتصاد منفتح على العالم مع الاستمرار في الاهتمام بالتنمية وتسهيل الروابط بين الأسواق والاندماج المالي وربط البنية التحتية بين دول البريكس.

تهدف قمة البريكس إلى الشراكة التي تعمل على دفع التنوع في الحضارات حيث يجب على دول البريكس دعم تبادل الزيارات بين الناس من أجل التقريب بين الشعوب ودعم التفاهم المشترك والصداقة التقليدية بين شعوب البريكس ورابعًا الشراكة من أجل حكومة اقتصادية عالمية، حيث يجب على دول البريكس الاستمرار في المضي قدمًا في إصلاح حكومة اقتصادية عالمية لتعكس التوجه التاريخي للأسواق الناشئة والدول النامية وتعطي لهذه الدول صوتًا وتمثيلًا أكبر في القضايا الدولية.

وتؤمن الصين بأنه يمكن لدول البريكس من خلال تعميق الشراكة أن تؤدي إلى تعزيز التعاون في المجالات كافة وأن دول البريكس ستدفع نحو المزيد بين التعاون جنوب –جنوب والإسراع في أجندة التنمية المستدامة 2030 والانفتاح نحو التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لجميع الدول النامية ، فضلًا عن تعزيز دول البريكس التنسيق والحوار بشأن القضايا الدولية والإقليمية ودعم لنظام عالمي أكثر عادلة ومساواة .

وتحمل دول البريكس -الأعضاء أيضًا في مجموعة العشرين- ثقلًا كبيرًا في نموذج الاقتصاد العالمي ، حيث ارتفع الاقتصاد الكلي لدول البريكس من 12% خلال العقد الماضي إلى 23% ، بينما زاد نصيبها من التجارة الدولية من 11% إلي 16% .

ووضعت دول البريكس استراتيجية لشراكة اقتصادية تقوم على أساس وضع خطط لدعم التعاون الاقتصادي وتعزيز التجارة وأسواق الاستثمار, ويمثل إقامة بنك التنمية الجديد وترتيبات الاحتياطي الدولي جهدًا جيدًا نحو دعم حكومة اقتصادية عالمية وتطوير الأسواق الناشئة والدول النامية ، وفي ظل استمرار الحالة الاقتصادية المعقدة والقاتمة تواجه دول البريكس تحديات وفرصًا للتنمية وتحتاج إلى تنفيذ استراتيجية للشراكة الاقتصادية لدول البريكس ودعم سياسات الاقتصاد الكلي واستراتيجيات التنمية الموائمة.