لندن - مصر اليوم
رد أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، على الانتقادات المُوجهة إلى بنك إنجلترا، بأن البنك تصرف ببطء شديد في مواجهته لارتفاع التضخم، مضيفًا أن السبب وراء هذا الوضع السيء، هو آثار الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وانتشار فيروس كورونا.كان رد أندرو بيلي، على الانتقادات التي تم توجيهها لبنك إنجلترا، أن البنك تعامل مع التضخم ببطء شديد، مضيفًا أن السبب وراء هذا الوضع السيء، هو آثار الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وإجراءات الإغلاق المفروضة في الصين نتيجة تفشي وباء كورونا. وصرح المحافظ: لا يمكننا التنبؤ بأشياء مثل الحروب، فلا أحد يقدر على فعل هذا، مردفًا: لا أعتقد أنه كان بإمكان بنك إنجلترا؛ التصرف بشكل مختلف في مواجهة ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن الحرب في أوكرانيا؛ أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة - المحرك الأكبر للتضخم، بينما أدى الإغلاق في شنجهاي إلى تفاقم ارتفاع تكلفة السلع، بسبب تأثيره على سلاسل التوريد. ولفت بيلي، إلى أن بنك إنجلترا لم يُقدر بشكل جيد عدد الأشخاص الذين سيغادرون سوق العمل، بعد انحسار خطر وباء كورونا، مما سيؤدي إلى حدوث نقص في نسبة العمالة؛ الأمر الذي سيؤثر بدوره على التضخم. ووصل مؤشر أسعار المستهلكين، والذي يُستخدم لقياس التضخم، إلى 7% في شهر مارس، ومن المتوقع أن يتجاوز نسبة 10% في وقت لاحق من هذا العام.
أسعار المواد الغذائية مصدر قلق كبير
وتابع: ارتفاع أسعار المواد الغذائية يشكل مصدر قلق كبير للبنك المركزي بإنجلترا، في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لتصدير إمدادات القمح وزيت الطهي، مشيرا إلى أن أحد عوامل خطر التضخم، والذي قد يبدو من كلامي أنه خطر كارثي، هو الغذاء. وأشار المحافظ، إلى أنه تحدث إلى وزير المالية الأوكراني في بداية هذا الشهر، وهو يرى أن المزارعين سيكونون قادرين على زراعة المحاصيل هذا الربيع، ولكن لا سبيل لشحنها خارج البلاد.
واستكمل: أوكرانيا تملك مخزونًا من المواد الغذائية، إلا إنها غير قادرة حاليًا على إخراجه من البلاد، واستطرد: في الوقت الحالي، تزداد الأمور سوءًا، وهذا الأمر مصدر قلق كبير للغاية، مضيفا: يجب أن أخبركم أن الأمر ليس مجرد مصدر قلق كبير لهذا البلد، بل أنه مصدر قلق كبير للعالم النامي أيضًا. وتلعب أوكرانيا وروسيا دورًا كبيرًا في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من حجم التجارة العالمية لزيت عباد الشمس وبذوره، و27% للقمح، وذلك وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. كما حذر أندرو بيلي، أيضًا من ارتفاع معدلات البطالة مع صعود نسب التضخم، مضيفا: ستنخفض الأسعار في النهاية بسبب "صدمة" معدلات الدخل الحقيقي، والتي سيكون لها تأثير على الطلب المحلي، وسينجم عنها ضعف في النشاط، كما أخشى أن يزيد ذلك من معدلات البطالة، منوها بأن بنك إنجلترا يواجه أكبر تحدٍ لإطار سياسته النقدية منذ 25 عامًا.
وتعليقًا على تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال بيلي: لا يوجد أي دليل لتغيير رؤية بنك إنجلترا بشأن الأضرار الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على التجارة بالمملكة المتحدة، مردفا: لقد بنينا رؤيتنا للمستقبل، على أنه سيكون هناك تأثيرًا سلبيًا لهذا الأمر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بريطانيا تتوقع أسوأ أداء اقتصادي في 3 قرون بسبب "كورونا"
الاقتصاد البريطاني في تشرين الثاني الماضي يُسجِّل أضعف وتيرة نمو سنوية منذ 2012