السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي

أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أن الولايات المتحدة تدرس كيفية الضغط على رئيس جنوب السودان، سلفا كير، لتحقيق السلام، لكنها أوضحت أن قطع المعونات قد لا يجدي نفعًا، وذلك قبل زيارتها للاجئين من جنوب السودان في إثيوبيا، الثلاثاء. وتعتزم هيلي زيارة منطقة جامبيلا، غرب إثيوبيا، والتي تدفق إليها قرابة 350 ألف لاجئ عبر الحدود من جنوب السودان، منذ أن دخلت البلاد في حرب أهلية عام 2013، بعد عامين فقط من استقلالها عن السودان.

وقالت هيلي: "عليكم حقًا أن تفكروا مليًا قبل سحب المعونة الأميركية، لأن الرئيس كير لا يهتم، إنه لا يهتم إن كان شعبه يعاني وهذا ما يقلقنا، لأننا لا نعرف ما إذا كان هذا سيحدث اختلافًا". وأضافت بالقول للصحافيين في أديس أبابا، في وقت متأخر من مساء الإثنين: "هذا ما سنبحثه وسنحاول أن نرى بالضبط ما الذي سيحرك الرئيس كير كي يبدأ النظر بالفعل في توفير وضع آمن لشعبه". وستكون هيلي أكبر مسؤولة في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تزور جنوب السودان، ومن المقرر أن تلتقي مع الرئيس كير، لكنها سترى أولاً كيف يهدد الصراع في جنوب السودان بالتحول إلى غارات مميتة عبر الحدود إلى جامبيلا على يد مسلحين من جنوب السودان.

ويذكر أن مارك غرين، مسؤول المعونة الجديد في إدارة الرئيس ترامب، زار جنوب السودان الشهر الماضي، وأبلغ كير بأن واشنطن تراجع سياستها تجاه حكومته، ودعاه إلى إنهاء العنف وتنفيذ وقف "حقيقي" لإطلاق النار. وتفجر الصراع في جنوب السودان بسبب عداء بين كير ونائبه السابق، ريك مشار، وأدى الصراع إلى تفشي المجاعة في أجزاء من البلاد، وأجبر ثلث السكان (نحو أربعة ملايين شخص) على الفرار من منازلهم.

وانهار اتفاق هش للسلام، العام الماضي، وسط اندلاع معارك مسلحة بين الجنود والمتمردين في العاصمة جوبا، ولم تفلح الجهود الدولية لإجبار الجانبين المتحاربين على الدخول في محادثات جديدة. وقالت هيلي: "لا نريد أن نشهد سقوط المزيد من القتلى، أو نرى مجاعة أخرى، علينا أن نبدأ تحسين الوضع وأعتقد أن الضغوط ستتواصل إلى أن يغير كير من موقفه الراهن"