حذّر خبير سوق المال جيم مكوجان من الانهيار الذي شهدته الليرة التركية خلال الفترة الماضية مؤكّدا أنها البداية لمزيد من الأحداث.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة "برينسيبال جلوبال انفستورز" أن توقف الليرة التركية عن الهبوط أمام الدولار على مدار الساعات الماضية ليس إلا بداية لما سيأتي لاحقًا، لافتًا أن الحكومة التركية لم تقف بعمل أي إجراء من أجل علاج مشكلتها في الأساسية.

وشدد مكوجان على أن الـ15 مليار التي دولار التي ستضخها قطر في السوق التركي لن تساهم في تحسين الوضع، ولكنها ستمهل أنقرة بعض الوقت، إلا أنه سرعان ما ستعود الأمور لما كانت عليه.

ووصل سعر الليرة التركية خلال الساعات الأولى من الخميس إلى 5.79 دولار، بعدما وصلت لمعدل قياسي من الانهيار يوم الإثنين الماضي عندما سجلت 7.24 دولار.

 وفقدت الليرة التركية 40% من قيمتها أمام الدولار الأميركي منذ بداية العام الجاري، وهو العام الذي تحكم فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسات المالية لبلاده كافة، عقب التعديلات الدستورية التي أجراها مؤخرًا.

وأشارت الشبكة الإخبارية الأميركية أن الانهيار الذي حدث لليرة التركية جاء بسبب عدم سماح أردوغان للبنك المركزي بالاستقلال الكافي لرفع أسعار الفائدة على الرغم من التضخم الذي وصل لـ15%.

وتابعت أن ديون تركيا بالعملات الأجنبية وصل إلى قرابة 50% من الناتج المحلي للبلاد، مما يضع نظام أردوغان تحت ضغط شديد.