واشنطن ـ وكالات
تأثر قطاع الشحن البحري بتراجع حجم التجارة العالمية خلال الأعوام الأخيرة، وأدت حالة الضعف الاقتصادي في بعض الدول الأوروبية، إلى تغيير السفن لمساراتها عبر المحيط الهادئ. ويمثل ميناء «لونج بيتش» الأميركي، واحداً من صمامات قطاع الشحن البحري، حيث نجح الميناء في مناولة 6 ملايين حاوية واستقبال 5 آلاف باخرة في العام الماضي، ليكون الثاني الأكثر حركة بعد ميناء لوس أنجلس. ومع ذلك، لا تروي مثل هذه الموانئ قصة التجارة العالمية كاملة، على الرغم من أن 90% من حجم هذه التجارة يتم نقلها عبر البحار، لا سيما السلع الجافة مثل الحديد. وتتولى الطائرات شحن السلع الصغيرة ذات التكلفة العالية. وبالمقارنة، بلغ متوسط تكلفة وصول الكيلو الواحد عبر البحار لميناء «لونج بيتش» أو لوس أنجلس خلال العام الماضي نحو 6,3 دولار، بينما تقدر التكلفة عبر المطارات بنحو 103 دولارات للكيلو الواحد. ويقدم ميناء «لونج بيتش»، صورة واضحة عن الاقتصاد العالمي عموماً وعن الاقتصاد الأميركي خصوصاً، سيما أن نصيب النقل الجوي من التجارة آخذ في التراجع في وقت تزدهر فيه التجارة عبر البحار. وتجاوز إنفاق الميناءين على البنية التحتية 5 مليارات دولار بغرض تلبية متطلبات السفن الكبيرة. وتعكس المسارات التي تسلكها هذه السفن، قوة الاقتصادات العالمية الكبرى. واستفاد الميناءان في الفترة بين 1990 إلى 2000، من اندماج الدول الآسيوية خاصة الصين في النظام التجاري العالمي. وتجاوزت حركة الحاويات في ميناء «لونج بيتش»، الضعف منذ العام 1995.