موسكو - وكالات
شهد سعر صرف الروبل تراجعا واضحا منذ بداية العام الحالي، وارتفع الدولار مقابل الروبل أكثر من 10%. ويستبعد المصرف المركزي الروسي تعزّز سعر الروبل حتى نهاية العام الحالي، بل يتوقع الخبراء الروس مزيدا من الضـعف للروبل في الأشهر المقبلة، ويستبعدون تعويما كبيرا للعملة الروسية، ويرى بعضهم في ذلك عددا من الفوائد. الخبراء الروس يتوقعون تراجع صرف الروبل إلى 37 روبلا للدولار الواحد مقابل 33 روبلا حاليا. لكنهم يؤكدون امتلاك المركزي الروسي ما يكفي من الأدوات لضبط أسعار الصرف. ويشير الخبراء الروس إلى تأثير الحالة السيئة للاقتصادين الأمريكي والأوروبي في جميع الأسواق الصاعدة، ما يتسبب في تراجع سعر الصرف، ويتوقعون استمرار هذا المنحى. وعلى عكس آراء الخبراء الروس، خلص محللو مصرف "إتش سي بي إس" إلى أن الروبل الروسي سيشهد بعد أسابيع معدودة ارتفاعا في سعر الصرف مقابل الدولار واليورو. وأكد المصرف في تقريره أن قيمة عـملات البلدان الصاعدة انخفضت بعد الاضطراب الذي أثارته تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول إلغاء سياسة التسيير الكمي خريف العام الحالي. ولفت إلى أن الروبل تراجع بما فيه الكفاية في الأشهر الأخيرة وأن الوقت حان لتعزيز سعر صرفه. ويشير خبراء المصرف إلى قرب انتهاء العوامل الموسمية التي يرتفع فيها الضغط على الروبل مع زيادة الطلب على العملات الأجنبية في موسم العطلات والسفر إلى الخارج. ويوضحون أن العجز في العمليات الجارية سيتحول إلى فائض بنحو 5 مليارات في سبتمبر/أيلول المقبل مع ارتفاع أسعار النفط. ويتوقع الخبراء تراجع هروب الأموال من روسيا إلى المعدلات السابقة، ما يساهم في تقوية الروبل، إضافة إلى امتلاك المصرف المركزي الروسي الأدوات، والإمكانيات المادية الكافية للحفاظ على سعر الصرف المناسب.