برلين - وكالات
(menafn ecpulse) أسبوع أوروبي حافل بالبيانات الهامة و الأحداث كان من ابرزها بيانات النمو الألمانية و البريطانية الايجابية، مع تحسن مؤشر مدراء المشتريات الصناعي و الخدمي في منطقة اليورو و أبرز الإقتصاديات بها ، لكن الجدير بالذكر ان ما حرك وصبغ سوق الأسهم الأوروبي الأسبوع الماضي باللون الأحمر هو" المحضر الفدرالي" منطقة اليورو تذبذب اليورو خلال الأسبوع الماضي مبتدءاً على إرتفاع بعد بيانات مؤشر مدراء المشتريات الخدمي و الصناعي الإيجابية في منطقة اليورو و أكبر الإقتصاديات بها مما يعطي علامات جيدة إزاء امتداد وتيرة النمو إلى الربع الثالث بعدها تراجع اليورو متأثراً بارتفاع الدولار الأمريكي بعد محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة حيث أشار التقرير إلى وجود دعم لخطة محافظ البنك الفدرالي بن برنانكي حيال الخطط التحفيزية، حيث كان برنانكي قد أشار إلى إحتمالية تقليص الخطط التحفيزية قبل نهاية العام الحالي إذا أوضح الإقتصاد التحسن اللازم إلى أن يتم التوقف نهائياً عنها خلال النصف الأول من العام القادم 2014 ليس اليورو وحده من تلقى الأثر و انما تأثر سوق الأسهم الأوروبية خلال الأسبوع الماضي حيث ظهر جلياً اللون الأحمر على الأسهم ، إلا أنها اليورو و الأسهم الأوروبية عادت الى الإنتعاش في نهاية الأسبوع المنصرم خاصة مع بيانات النمو في المانيا و التي بينت لنا بقاء النمو عند ما نسبة 0.6% خلال الربع الثاني بالثبات مع القراءة السابقة و التوقعات و بأفضل من نمو الربع الأول من العام الجاري عند ما نسبته 0.0%الأمر الذي يدعم المستشارة الألمانية للنجاح في جولة رئاسية ثانية خلال الانتخابات العامة المقررة في المانيا الشهر القادم،خاصة و ان ميركل تواجه رفضا في عدد من المدن الألمانية بعد السياسات التقشفية التي اتخدتها و اقحام البلاد في تمويل عدد من خطط إنقاذ البلاد الأوروبية المتعثرة على حساب دافعي الضرائب لاقى اليورو نهاية الأسبوع دعماً إضافياً من قبل تصريح ايوالد نوفوتني عضو المجلس الحكومي في البنك المركزي الأوروبي ، " أننا لا نرى العديد من الحجج الآن لخفض أسعار الفائدة "انتقالاً الى المملكة المتحدة شهد إقتصاد بريطانيا الأسبوع الماضي العديد من البيانات الإيجابية كان من ابرزها بيانات النمو البريطانية التي سجلت توسع عند ما نسبته 0.7% خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة مع القراءة السابقة و التوقعات عند ما نسبته 0.6%، إلا أن الضغط السلبي كان على الجنيه كبيرا بمساهمة من تصريحات أحد اعضاء لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزي البريطاني مارتن ويل في مقابلة مع الديلي تلغراف بأنه من المحتمل أن يعيد البنك إنعاش سياسة التخفيف الكمي إذا تدهورت الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فقد صرح قائلا " أنه بالتأكيد مع تصور الأوضاع الاقتصادية الراهنة من المتحمل أن يقوم البنك بتوسيع برنامج شراء الأصول" عزيزي القارىء بالنظر الى مدى إيجابية البيانات الصادرة عن منطقة اليورو و بريطانيا في الآونة الأخيرة نجد ان الإقتصاد الأوروبي بدأ يسير على الطريق الصحيح من أجل الإنتعاش فلا يسعنا سوى الإنتظار لمزيد من البيانات الإيجابية التأكيدية للإثبات على هذا الإنتعاش.