ذكرت وسائل إعلامية حكومية فى الصين، أن الحزب الشيوعى الحاكم يعتزم إصدار برنامج، الثلاثاء، للاسترشاد به فى إصلاحاته الاقتصادية خلال العقد القادم. وذكرت صحيفة الشعب اليومية، وهى الصحيفة الرسمية للحزب فى تعليق لها بالصفحة الأولى، أن اللجنة المركزية للحزب ستضع برنامجا جديدا للإصلاحات، فى بيان سيصدر فى وقت لاحق اليوم فى ختام اجتماع عقد على مدى أربعة أيام. وتروج وسائل إعلامية أخرى لبيان النوايا المزمع للحزب، على أنه بداية محتملة لإصلاحات اقتصادية واسعة والأكبر تأثيرا منذ عام 1978 عندما بدأت الصين فى فتح أسواقها والسماح باقتصاد سوق محدودة بعد فترة من التشدد المأوى إبان الثورة الثقافية 1966 – 1976". وقالت صحيفة "جلوبال تايمز" الثلاثاء، إن "إصلاحات أعمق قادمة"، بينما وعدت تعليقات سابقة من جانب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا" بأن الإصلاحات ستكون "شديدة" و"ربما يمكن أن تكون على نفس درجة الإصلاحات الاقتصادية للصين فى عام 1978". ومن المتوقع أن تتضمن الإصلاحات تقليص نفوذ الشركات الحكومية والتوسع فى حقوق أراضى الريف وتخفيف قيود الإقامة لنحو 260 مليون مهاجر وتحسين الضمان الاجتماعى وتسريع عملية التحضر وتعزيز حكم القانون. وتدشن هذه الإصلاحات أول سياسة اقتصادية رئيسية يقودها زعيم الحزب شى جين بينج منذ خلافته لهو جينتاو فى نوفمبر الماضى، وشن شى الذى يتولى أيضا رئاسة الدولة حملة عالية المستوى لمكافحة الفساد بعد فترة وجيزة من توليه زعامة الحزب. غير أنه من غير المتوقع الإعلان عن الكثير من الإجراءات التفصيلية للإصلاح لمدة عام أو عامين ويمكن أن تستغرق العديد من السنوات للتنفيذ. ومن شأن الإصلاحات أن توسع وتسرع الكثير من السياسات القائمة للحزب والتى تطورت خلال العقد الماضى من أجل إعادة التوازن لثانى أكبر اقتصاد فى العالم، بعيدا عن اعتماده الطويل على الصادرات والاستثمار. كانت نخبة الحزب المؤلفة من 25 عضوا قد وافقت على حزمة الإصلاحات الشهر الماضى وعرضوها على اللجنة المركزية المؤلفة من 376 عضوا لبحثها والمصادقة عليها خلال الأيام الأربعة الماضية.