لندن ـ أ.ش.أ
أظهرت نتائج استطلاع رأى مؤسسة "بريتش فيوتشر" البريطانية ومقرها لندن ، تضاعف عدد الأشخاص المتفائلين من الطبقة الوسطى إلى ثلاث مرات حول تعافى الإقتصاد البريطاني مقارنة بالعام الماضى . وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية - فى تقرير لها على موقعها الإليكترونى اليوم "الأحد" - أن التقارير الاقتصادية الإيجابية خلال الأشهر القليلة الماضية قد أدت إلى تضاعف عدد البريطانيين المتفائلين بالحالة الاقتصادية بما يقرب من 29 % مقارنة بـ 9 % فى بداية عام 2012 ، وتوجد حالة من التفائل فى الطبقة المتوسطة، حيث أشار التقرير إلى أن عدد من ينتابهم حالة من التفاؤل من الطبقة الوسطى تجاه الوضع الإقتصادى قد بلغ 39 % . ولفتت الصحيفة إلى أن أدنى الفئات الاجتماعية والاقتصادية – من العمال والعاطلين - يحتلون المرتبة الأخيرة فى تسلسل حالات التفاؤل فى الاستطلاع، وأفاد استطلاع آخر نشره معهد ابسوس موري، ومقره باريس، مفاده أن 24 % يستشعرون بأنه سيكون هناك حالة من الانتعاش فى الاقتصاد البريطاني. وقالت الصحيفة البريطانية سيعزز نتائج التقرير موقف المستشار جورج أوزبورن، قبل عامين من خوض الانتخابات العامة فى لندن وهو نفس الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء البريطاني فى إلقاء كلمة هذا الاسبوع عن نية الحكومة فى دعم النمو الاقتصادى عن طريق الاستثمار فى البنية التحتية. وأضافت الصحيفة " يساور الاستراتيجيون من الحزب المحافظ البريطاني بعض القلق فى أنه على الرغم من نمو الصادرات وانخفاض نسبة البطالة وارتفاع أسعار الإسكان لن يتحسن مزاج الناخبيين" . وأشارت الصحيفة إلى أن حملة إد ميليباند زعيم حزب العمال للتنويه على أزمة تكاليف المعيشة، التي سببتها زيادة الأسعار مقارنة بالأجور، قد اثارت بعض الشكوك حول المصير الذي يتوجه إليه الاقتصاد البريطاني ولكن أوضح الاستطلاع الذي نشرته المؤسسه الفكرية "بريتش فيوتشر" أن بريطانيا تجنى الآن ثمار نمو اقتصادى أكثر من المتوقع بعد فترة من الضيق الطويل التي شهدتها البلاد. وقال الاستطلاع إنه مازالت نسبة التشاؤم حول حالة الاقتصاد فى البلاد عالية ولكن انخفضت إلى النصف تقريبا عن ما كانت عليه فى عام 2012 من 70% إلى 40 % فى عام 2014 ، وأوضح أن الشمال يعد الأعلى فى نسبة التشاؤم حيث بلغت نسبتهم 44 % مقارنة بلندن 41 % وبلغت نسبة المتشائمين 36 % في الجنوب الشرقي و37 % فى ميدلاندز.