اسطنبول ـ أ ف ب
حافظت الليرة التركية على قيمتها الجمعة امام الدولار واليورو بعد تاكيد تشديد السياسة المالية الاميركية وزيادة البنك المركزي التركي مؤشر الفائدة المصرفية. بعد الظهر بلغ سعر الليرة التركية 2,2752 للدولار و3,0767 لليورو، ما شكل تراجعا طفيفا عن الامس حيث اقفلت على 2,2655 و3,0715. وتراجع المؤشر الرئيس في بورصة اسطنبول 1,38% ليبلغ 61.837,46 نقطة. وتأثرت الليرة بشكل خاص بارقام عجز التجارة الخارجية التركية للعام 2013 والبالغ 99,7 مليارات دولار، متجاوزا توقعات الاسواق. وتوقع دنيز تشيتشيك من فينانسبنك ان "التراجع الكبير لليرة الذي بدأ في كانون الاول/ديسمبر سيؤدي الى تراجع كبير في العجز التجاري في الاشهر المقبلة". وتابع "لكن حجم هذا العجز في كانون الاول/ديسمبر يعكس اهمية الترتيبات التي ينبغي اتخاذها عام 2014، ما يثير قلقنا كذلك على الليرة وعلى الطلب الداخلي". واعلن الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الاميركي الاربعاء عن تقليص جديد في دعمه النقدي للاقتصاد الاميركي، ما غذى قلق الاسواق من حركة لسحب رؤوس الاموال من الدول الناشئة على غرار تركيا. للحد من الانهيار السريع لليرة منذ اسابيع اقدمت السلطات المالية التركية الثلاثاء على زيادة كبيرة في مؤشر الفائدة بالرغم من اعتراض الحكومة التي تخشى من اثرها على النمو والعجز العام. واتاح هذا القرار استقرارا نسبيا لليرة بعد ان تراجعت قيمتها حوالى 30% منذ منتصف 2013. على غرار عملات الدول الناشئة الاخرى تعاني الليرة التركية مذاك من سياسة التشدد المالي للاحتياطي الفدرالي. وتفاقم انهيارها بسبب فضيحة سياسية مالية تطال الأغلبية الاسلامية المحافظة الحاكمة منذ 2002.