قال وزير المالية الكوري الجنوبي كيم دونج يون إنه يعتقد بأن القارة الإفريقية يمكنها أن تحقق تحولا صناعيا سريعا وكبيرا بفضل الإمكانات الوافرة التي تحظى بها، مشيرا إلى أنها يمكنها أن تستفيد في هذا الصدد بالثورة الصناعية الرابعة.

وأضاف يون - خلال منتدى التعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي والذي يعقد، امس /الثلاثاء/، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية التي بدأت أمس /الاثنين/ بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية - : "أن القارة يمكنها الاستفادة بشكل كبير من التغييرات التي تحدثها الثورة الصناعية الرابعة والتي تستند إلى الاقتصاد الرقمي المبتكر المدعوم بالتقدم في استخدام الإنترنت والذكاء الصناعي والآلات الحديثة والبيانات الوافرة، بما يؤدي إلى دمج القطاعات الصناعية وإرساء نظم اقتصادية واجتماعية جديدة".

وأوضح أن معظم دول القارة الإفريقية ربما لا تمتلك مؤسسات صناعية تقليدية ولكن إقدامها الكبير على الاعتماد على أحدث المتغيرات التكنولوجية يمكن أن يوفر لها بنية تحتية ذكية، مشددا على أهمية البحث عن طرق جديدة ومبتكرة في النمو وعدم الالتزام بالطرق القديمة، لافتا إلى أن بلاده وإفريقيا يمكنهما التعاون بشكل كبير في هذا المجال من خلال الاستعانة بالتجربة والمعرفة الكورية في هذا الصدد. 

أوضح يون أن كوريا الجنوبية هي رابع أكبر اقتصاد في آسيا وصاحبة الترتيب الحادي عشر من حيث أكبر الاقتصادات على مستوى العالم، كما تعتبر الثورة الصناعية الرابعة فرصة عظيمة لأفريقيا؛ لبناء قدرة تنافسية في الذكاء الصناعي واستخدام الإنترنت ومجالات أخرى من شأنها أن تعزز الإنتاجية في التصنيع وتوفر صناعات جديدة ذات قيمة مضافة.