باريس - أ ش أ
اعتبر وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير امس /الأربعاء/ انه ليس من المقبول ان تنصب الولايات المتحدة نفسها كشرطي اقتصادي للعالم وذلك غداة اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعادة العقوبات على ايران وانسحابها من اتفاق فيينا لعام 2015.
وقال برونو لومير-في مقابلة امس مع اذاعة "فرانس كولتور" ان القرار الامريكي سيكون له تبعات على شركات فرنسية مثل "توتال" للنفط و"سانوفي" للادوية وكذلك على شركتي "رينو" و "بيجو" لصناعة السيارات.لافتا الى ان فرنسا خلال عامين ضاعفت ثلاث مرات فائضها التجاري مع ايران
وأضاف أن القرار الامريكي باعطاء مهل "قصيرة جدا" للشركات الاجنبية تصل لستة اشهر للانسحاب من ايران يسبب مشكلات لكل الشركات الاوروبية، معتبرا ان هناك ما هو اكثر من المشكلة الاقتصادية وهي مسألة العقوبات العابرة للحدود.
و كشف لومير انه سيجري قبل نهاية الاسبوع اتصالا هاتفيا بوزير الخزانة الامريكي ستيف منوشين لبحث امكانية تجنب هذه العقوبات من خلال حلول تتمثل في اعفاء الشركات العاملة في ايران بالفعل من العقوبات لفترة محددة.موضحا أنه سيبحث كذلك مع نظرائه الاوروبيين كيفية الرد الاوروبي على هذه العقوبات.
و كان وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان اعلن امس انه سيلتقي المسؤولين الايرانيين بحضور نظيريه الالماني والبريطاني الاثنين لبحث كيفية الحفاظ على الاتفاق.
وأضاف ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيتحدث اليوم مع نظيره الايراني حسن روحاني للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي و الالتزام به.