تراجع عدد الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان الاثنين الى 22 بعد قطع العلاقات مع غامبيا اثر فشل مفاوضات بين البلدين انطلقت نهاية الاسبوع الماضي. واعلن الرئيس الغامبي يحيى جامي الخميس قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان بعد 18 عاما على انطلاقها، وذلك خدمة "للمصلحة الوطنية الاستراتيجية"، في اعلان فاجأ تايبيه. وارسلت تايوان عندها دبلوماسيين رفيعي المستوى الى غامبيا في محاولة اخيرة لتغيير موقف بانجول، الا ان الرئيس الغامبي لم يستقبلهما وفق مصادر في وزارة الخارجية التايوانية. واعلنت الوزارة في بيان انه "اعتبارا من الاثنين، انهت حكومة جمهورية الصين (تايوان) علاقاتها الدبلوماسية مع غامبيا، واخلت سفارتها وتقنييها الزراعيين وعلقت كل مشاريعها للتعاون". وبالتالي باتت تايوان تقيم علاقات دبلوماسية مع 22 بلدا فقط، غالبيتها في افريقيا واميركا اللاتينية او في المحيط الهادئ. وفي افريقيا، القارة التي تستثمر فيها الصين مليارات الدولارات وتعزز نفوذها، لم يعد لتايوان سوى ثلاثة حلفاء هم سوازيلاند وساو تومي برينسيبي وبوركينا فاسو. وبكين التي لا تعترف بتايوان وتعتبر هذه الجزيرة مقاطعة صينية، نفت الاسبوع الماضي قيامها بالضغط على غامبيا لقطع علاقاتها مع تايوان. وطوال سنوات عدة، خاضت الصين وتايوان معارك دبلوماسية من خلال محاولات كل منهما جذب حلفاء الاخر عبر عرض مبالغ مالية ضخمة. الا ان التوتر تراجعت حدته عندما انتخب ما يينغ جيو، احد ابرز الداعين للتعاون الاقتصادي مع الجار الصيني العملاق، رئيسا لتايوان في العام 2008 واعيد انتخابه في 2012. وبحسب محللين فإن هذا التوتر الجديد دليل على فشل الهدنة الدبلوماسية بين ما والصين.