أظهرت بيانات حكومية، اليوم الجمعة، تراجع معدل البطالة فى سبتمبر الماضى فى الولايات المتحدة بنسبة 2.0 نقطة مئوية إلى 9.5%، وهو أقل مستوى له منذ ست سنوات. وذكر مكتب إحصاءات العمل الأمريكى أن عدد العاطلين فى الولايات المتحدة انخفض بواقع 329 ألف عاطل إلى 3.9 ملايين عاطل الشهر الماضى. وانخفض عدد العاطلين فى الولايات المتحدة خلال 12 شهرًا مضت بواقع 9.1 مليون عاطل، فى حين انخفض معدل البطالة من 2.7% إلى 9.5% خلال الفترة نفسها. يأتى ذلك فيما أظهر تقرير حكومى منفصل زيادة أعداد العاملين فى الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضى بواقع 248 ألف عامل. جاءت الزيادة فى إجمالى أعداد العاملين فى القطاعات الاقتصادية غير الزراعية فى الولايات المتحدة الشهر الماضى، لكى تعيد مؤشر التوظيف إلى مساره فى 2014 بعد تراجعه فقط فى أغسطس الماضى بواقع 180 ألف عامل مقارنة بأرقام يوليو الماضى، الذى كان قد شهد زيادة عدد العاملين بواقع 243 ألف عامل. وقد تم تعديل أرقام كل من أغسطس ويوليو الماضيين بالزيادة مقارنة بالتقديرات السابقة، وخلال 12 شهرًا الماضية زاد عدد العاملين بمتوسط 213 ألف عامل شهريا بحسب المسح الذى أجراه مكتب إحصاءات العمل الأمريكى لأصحاب الأعمال. وكان متوسط الزيادة فى عدد العاملين عام 2013 قد بلغ 194 ألف عامل شهريًا مقابل 186 ألف عامل شهريا عام 2012، وتعزز بيانات سوق العمل القوية رؤية مجلس الاحتياط الاتحادى "البنك المركزى" الأمريكى، بأن الاقتصاد الأمريكى لم يعد فى حاجة إلى إجراءات التحفيز التى كان قد أطلقها المجلس منذ عامين حيث يعتزم المجلس وقف برنامج شراء سندات الخزانة الأمريكية بنهاية الشهر الحالى. كان المجلس يشترى سندات بقيمة 85 مليار دولار شهريًا حتى ديسمبر من العام الماضى، حيث بدأ يخفض حجم المشتريات تدريجيًا ليصل إلى وقفها تمامًا بنهاية الشهر الحالى. كانت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولى، قد ذكرت أمس أن التعافى الاقتصادى لأمريكا "يقود بوضوح قوة الشحن" بين الاقتصادات المتقدمة إلى جانب بريطانيا، فى حين ما زالت اليابان ومنطقة اليورو متعثرتين.