النمو الإقتصادي في كوريا

خفضت مؤسسات بحثية خاصة وحكومية النمو الاقتصادي المتوقع لعام 2014، وفقا لتقارير اليوم الأحد، مشيرة إلى الركود الذي طال أمده في الاستهلاك في أعقاب كارثة السفينة سيوال.وكان معهد أبحاث هيونداي قد توقع في وقت سابق أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في كوريا الجنوبية (GDP) بنسبة 4% في عام 2014.إلا أن أحدث تقرير للمعهد توقع انخفاض النمو الاقتصادي بـ 0.4 نقطة مئوية إلى 3.6%، قائلا إن التحسن البطيء في الاستهلاك الخاص والإنشاءات من شأنه أن يؤدي إلى تراجع الطلب المحلي.وقال التقرير، إن معدل نمو الإنفاق الخاص من المتوقع أن يصل إلى 2.5%، وهو أقل بكثير من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4%، حيث أن المستهلكين يمتنعون عن إنفاق المال بسبب حالة الحزن القائمة جراء غرق السفينة سيوال في يوم 16 أبريل التي خلفت أكثر من 300 راكب من الموتى.وحذر التقرير من أن هناك احتمال بأن ينحرف الاقتصاد عن مسار الانتعاش ويعود إلى وتيرة التباطؤ.وقدر بأن يشهد سعر الصرف انخفاضا إلى مستوى 1,000 وون مقابل الدولار أو أقل، مما يجعل الشركات المصدرة المحلية تواجه منافسة شرسة في الأسواق الخارجية.من جانبه أعاد معهد كوريا للتمويل(KIF)، أيضا النظر في توقعاته السابقة للنمو لعام 2014 وقام بخفض النسبة 0.1 نقطة مئوية إلى 4.1%، مشيرا إلى أن كارثة السفينة قد تضعف الإنفاق الخاص.وقال المعهد في تقرير إن النمو قد يصل إلى 4.1% هذا العام على خلفية الانتعاش التدريجي في الصادرات، على الرغم من أن الطلب المحلي يتوقع أن يستمر في التباطؤ.وقال، إن الناتج المحلي الإجمالي قد ينخفض بنسبة 0.08 نقطة مئوية بسبب التأثير الكبير لغرق السفينة المأساوي على الإنفاق الخاص.وكان البنك المركزي قد توقع أن تبلغ نسبة النمو لعام 2014 في حدود 4% بزيادة عن 3.8% التي توقعها في وقت سابق.