وارسو - مصر اليوم
بحث الوفد الاقتصادي السوري الذي يزور بولندا برئاسة معاون وزير الصناعة الدكتور نضال فلوح مع ويتولد كيرلكز رئيس غرفة الصناعة والتجارة في مدينة وودج ثاني أكبر المدن البولندية والعاصمة الاقتصادية للبلاد سبل توطيد التعاون في المجال الاقتصادي.
وأبدى كيرلكز خلال اللقاء استعداد الفعاليات الاقتصادية في المدينة للتعاون مع الجانب السوري في مختلف المجالات مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سبق أن زار سورية مرتين حيث التقى ممثلي غرف التجارة والصناعة في دمشق وحلب وحمص متمنيا أن تعود علاقات البلدين إلى سابق عهدها.
من جهته أشار فلوح إلى أهمية هذه الزيارة لمدينة وودج المعروفة بمكانتها الصناعية والتجارية المهمة في بولندا مؤكدا أن زيارة الوفد الاقتصادي السوري تعبر عن رغبة رجال الأعمال والصناعيين السوريين في توطيد علاقات التعاون مع نظرائهم البولنديين.
وبعد اللقاء عقدت جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين بحضور عدد كبير من ممثلي الشركات ورجال الأعمال البولنديين حيث اعتبر فلوح في كلمة له خلال افتتاح الجلسة أن الحضور الكبير من قبل رجال الأعمال وممثلي الشركات البولندية دليل على الرغبة بالتعاون مع الجانب السوري مشيرا إلى تحسن الوضع في سورية بشكل عام ما يسهم في خلق أجواء مناسبة للتعاون بين الطرفين.
من جهته أكد القائم بأعمال السفارة السورية في وارسو الدكتور ادريس ميا استعداد السفارة للتعاون مع ممثلي الشركات ورجال الأعمال البولنديين والقيام بكل ما من شأنه تعزيز علاقات البلدين في كل المجالات وتذليل أي عقبات قد تحول دون ذلك معربا عن أمله في أن تؤدي زيارة الوفد الاقتصادي السوري إلى نتائج عملية تخدم مصالح الشعبين والبلدين الصديقين.
بدوره أشار أكرم الحلاق عضو غرفة صناعة دمشق وريفها إلى وجود آفاق واعدة للتعاون بين البلدين لافتا إلى أن هناك الكثير من المبالغة فيما تتناقله وسائل الإعلام عن الوضع في سورية مشددا في هذا الصدد على أن الوضع مستقر وجيد في معظم المدن السورية وان العملية الاقتصادية والانتاجية تسير بشكل طبيعي.
وأبدى رجال الأعمال وممثلو الشركات البولندية خلال الاجتماع رغبة كبيرة في التعاون مع نظرائهم في سورية واستعدادهم لمناقشة كل السبل الكفيلة بترجمة هذه الرغبة إلى وقائع ملموسة على الأرض.
وكان الوفد الاقتصادي الصناعي السوري بدأ في العشرين من الشهر الجاري زيارة الى بولندا بدعوة من غرفة الصناعة والتجارة التقى خلالها فعاليات اقتصادية بولندية لبحث مجالات وآفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.