شركة النفط الفرنسية توتال

قالت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال ، إنها توقفت عن شراء أسهم فى شركة نوفاتيك الروسية يوم إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فى أوكرانيا لكن لا يزال من السابق لأوانه تقييم تأثير العقوبات الغربية على روسيا، وجاءت إعلان الشركة مع صدور نتائجها للربع الثانى اليوم وتوتال واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب فى روسيا لكنها تواجه غموضا يخيم على مستقبلها هناك منذ أن تسبب إسقاط الطائرة على أراض أوكرانية يسيطر عليها متمردون موالون لروسيا فى تدهور العلاقات بين موسكو والغرب وأنذر بفرض عقوبات أشد وقال باتريك دو لا شيفارديير المدير المالى لشركة توتال فى مؤتمر عبر الهاتف "توقفنا عن شراء أسهم فى نوفاتيك يوم حادث الطائرة آخذين فى الاعتبار كل الشكوك التى قد تكتنف هذا الحادث وتم إسقاط الطائرة يوم 17 يوليو عن طريق ما وصفته دول غربية بصاروخ مصدره روسيا، وهو ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 298 شخصا وفى نهاية يونيو بلغت حصة توتال 18 % من أسهم نوفاتيك التى شملت العقوبات الأمريكية أحد مساهميها، واشترت توتال حصة نسبتها 12 % فى ثانى أكبر منتج للغاز الطبيعى فى روسيا مقابل أربعة مليارات دولار فى 2011 مع خيار بزيادة حصتها إلى 19.4 % فى غضون ثلاث سنوات.
وقالت توتال إن إنتاجها من النفط والغاز تراجع 10% فى الربع الثانى من العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضى ليصل إلى 2.054 مليون برميل من المكافئ النفطى يوميا وتمثلت الأسباب الرئيسية لتراجع الإنتاج فى أعمال صيانة مكثفة وتدهور الوضع الأمنى فى ليبيا وخسارة امتياز شركة أبوظبى للعمليات البترولية البرية (أدكو) التى استحوذت عليه الإمارة فى يناير ومن المتوقع أن تعيد طرحه فى 2015 وأثرت نفس الأسباب على صافى أرباح الشركة بعد التعديل والتى انخفضت 12 % على أساس سنوى إلى 3.15 مليار دولار إذ تضررت أيضا من الضعف الشديد لهوامش أرباح التكرير التى نزلت عن نصف مستوياتها قبل عام فى ثلاثة أشهر حتى نهاية يونيو واقترحت توتال توزيعات نقدية بواقع 0.61 يورو للسهم عن الربع الثاني، وزادت إيرادات الشركة 2% إلى 62.56 مليار دولار.