شركة "سيمنس" الألمانية

كشفت شركة "سيمنس" عن أنَّها وقعت عقودَا مع مصر بقيمة 8 مليارات يورو لبناء محطات طاقة كهربائية عالية الكفاءة تعتمد على الغاز الطبيعي إلى جانب محطات تعمل بطاقة الرياح، وهو ما سيؤدي إلى تعزيز قدرات مصر لتوليد الطاقة الكهربائية بأكثر من 50% مما هي عليه حاليا.
 
وذكرت الشركة - في بيان لها - أنَّ المشاريع الجديدة ستضيف نحو 16.4 غيغا وات إضافية إلى الشبكة القومية للكهرباء تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد وتلبي حجم الطلب المتزايد للمواطنين على الطاقة.
 
وجرت مراسم التوقيع في العاصمة الألمانية "برلين"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ونائب المستشارة الألمانية زيجمار جابريل. وأوضح الرئيس التنفيذي، رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنس" جو كايسر، أنَّه مع هذه العقود غير المسبوقة، فإنَّ "سيمنس" وشركائها يدعمون عملية التنمية الاقتصادية في مصر عبر تمكين البلاد من الاعتماد على أحدث التقنيات في مجال الغاز الطبيعي الذي يتسم بالكفاءة العالية إلى جانب تكنولوجيا الطاقة المتجددة وذلك بهدف بناء منظومة طاقة في مصر تتسم بالجدوى الاقتصادية والاعتمادية والاستدامة من أجل مستقبل البلاد.
 
وأضاف كايسر: يمكن للشعب المصري الاعتماد على "سيمنس" كما اعتمد على الشركة قبل 150 عاما مضت، وذلك عندما بدأت "سيمنس" العمل في مصر للمرة الأولى في تاريخها، واليوم يظل هذا هو التزامنا الراسخ تجاه مصر خلال هذا التوقيع التاريخي، موضحًا أنَّه من خلال العمل سويا مع شركاء محليين مصريين وهما السويدي إليكتريك وشركة أوراسكوم للإنشاءات فإن سيمنس ستقوم بتسليم 3 محطات كهربائية تعمل بالغاز الطبيعي بنظام الدورة المركبة وفقا لنظام تسليم المفتاح حيث ستبلغ قدرة كل محطة من المحطات الثلاث نحو 4.8 غيغا وات وبقدرة إجمالية تصل إلى 14.4 غيغاوات.
 
وستعتمد المحطات الثلاث، التي تقع في بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، في تشغيلها على ثمانية من توربينات سيمنس الغازية طراز "إتش كلاس" وهي التوربينات التي تم اختيارها نظرًا لقدراتها الإنتاجية العالية إلى جانب الرقم القياسي الذي حققته هذه التوربينات في الكفاءة في الطاقة.
 
وستضيف المحطات الثلاث الطاقة الكهربائية للشبكة القومية للكهرباء على مراحل بحيث يبلغ حجم أول قدرات كهربائية يتم إضافتها للشبكة 4.4 غيغاوات وذلك قبل صيف 2017 على أن تتم إضافة إجمالي القدرات الكهربائية، والتي تصل إلى 14.4 غيغاوات، خلال 38 شهرا بعد الانتهاء من التمويل واستلام الدفعات المقدمة الخاصة بهذه المشاريع، وبعد استكمالها، فإن كل واحدة من هذه المحطات الثلاثة ستصبح الأكبر في العالم.
 
وتابع: بالإضافة إلى ما سبق، فإنَّ "سيمنس" أيضا ستقوم بتسليم نحو 12 من مزارع الرياح في مناطق خليج السويس وغرب النيل حيث ستتألف هذه المزارع من نحو 600 توربينة رياح بإجمالي قدرة كهربائية مثبتة تبلغ 2 غيغاوات، كما ستقوم سيمنس بإنشاء مركزا لتصنيع الشفرات الدوارة في منطقة العين السخنة في مصر وهو ما سيساهم في توفير التدريب وخلق فرص العمل لنحو ألف شخص حيث من المخطط تشغيل المصنع بحلول النصف الثاني من العام 2017.
 
يذكر أنَّ إدارة الخدمات المالية في سيمنس وضعت هيكلية من أجل توفير حزمة تمويلية تغطي نطاق عمل سيمنس في هذه العقود بحيث تضمنت هذه الحزمة مفهوم ضمانة تم تخصيصه وفقا لاحتياجات مصر، وستقوم بنوك دولية وإقليمية بتوفير التسهيلات ضمن هذا القرض والذي تدعمه أيضا بشكل كبير وكالة ائتمان الصادرات في كل من ألمانيا والدنمارك.
 
وتعمل شركة "سيمنس" في مصر منذ العام 1859 ومنذ ذلك الحين وقد حافظت الشركة على تواجدها المتواصل في البلاد وذلك منذ افتتاح مكتبها في مصر في العام 1901، وتتواجد تقنيات سيمنس حاليا في محطات عتاقة والنوبارية وطلخا ودمياط وسيدي كرير وغرب القاهرة وعيون موسى إلى جانب محطات الطاقة الكهربائية ميدليك والكريمات، فضلا عن أن سيمنس تعد المزود الرئيسي للتقنيات لأكبر المشاريع في مصر في قطاعات النقل والرعاية الصحية والصناعة.
 
من ناحية أخرى، فإن شركة سيمنس أيه جي (برلين وميونخ) هي شركة عالمية رائدة في مجالات التكنولوجيا والإلكترونيات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والهندسة الكهربائية، والمتخصصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والرعاية الصحية، ومنذ أكثر من 165 عامًا تقف سيمنس على قمة التميز التكنولوجي، والابتكار، والجودة، والاعتمادية، والطابع العالمي.. وتمارس الشركة نشاطها في ما يزيد عن 200 دولة، حيث تركز على مجالات توليد الطاقة الكهربائية والأتمتة والرقمنة.