دبي - أ ش أ
توقعت شركة المجموعة المالية "هيرميس"، أحد أكبر بنوك الاستثمار في المنطقة، أن تشهد السوق المصرية زيادة في أنشطة الدمج والاستحواذات على الشركات المصرية في ضوء الجاذبية المتنامية للاقتصاد المصري في الفترة المقبلة بعد التغيرات التي شهدتها البلاد سياسيا واقتصاديا.
وقال وائل زيادة رئيس قسم البحوث بالمجموعة المالية "هيرميس" - في تصريحات له على هامش مؤتمر (الاستثمار في مصر والشرق الأوسط "ون أون ون" الذي تعقده بدبي اليوم /الاثنين/ بحضور 450 صندوقا ومؤسسة مالية إقليمية وعالمية - "إن السوق المصرية شهدت منذ بداية العام الجاري منافسة شرسة على اثنين من الشركات العاملة في مجال الصناعات الغذائية".
وأوضح أن عام 2014 شهد تنفيذ 27 عملية طرح عام أولي بقيمة إجمالية 11.5 مليار دولار بالوطن العربي مقابل 25 عملية طرح عام بقيمة 3 مليارات دولار فقط خلال عام 2013، لافتا إلى أن المجموعة المالية "هيرميس" اشتركت في تنفيذ عدة طروحات كبرى، من بينها طرح شركة "إعمار مولز" وشركة "الإمارات ريت" وشركة "دبي باركس اند ريزورتس" بالإمارات العربية المتحدة، وكذلك طرح الشركة العربية للأسمنت في أول عملية طرح عام بالبورصة المصرية منذ أواخر 2010.
وأضاف زيادة أن هبوط أسعار النفط قد يتسبب في تباطؤ نشاط الأسواق المالية في دول الخليج خلال النصف الأول من العام الجاري بعد نشاط ملحوظ وبالأخص في سوق الطروحات العامة بشتى أسواق المنطقة خلال عام 2014، ما قد يدفع بالفوائض المالية في تلك الأسواق للبحث عن فرص استثمارية خارجية، وسيكون لمصر نصيب كبير من هذه الاستثمارات.
وأشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي يتعامل مع تداعيات هبوط أسعار النفط من مركز قوة، ففي الإمارات على سبيل المثال تعتبر دبي مركزا للتجارة والتمويل وتزداد مكانتها أهمية يوما بعد يوم، كما أن معرض اكسبو 2020 سيظل حافزا رئيسيا لنمو معدلات الانفاق بالقطاع العام الإماراتي.
وأكد أن المملكة العربية السعودية ماضية فى خطة فتح سوق المال للمستثمرين الأجانب خلال هذا العام، غير أنه ليس متوقعا أن يستقبل السوق السعودي تدفقات استثمارية ضخمة إلى حين ارتفاع تصنيفه على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، وهو ما استبعد زيادة حدوثه حتى عام 2017، دون أن يقلل ذلك من جاذبية الفرص التي يطرحها السوق السعودي للمستثمرين الاستطلاعيين من ذوي الاهتمام والإقبال المتزايد على الأسهم السعودية.