واشنطن ـ مصر اليوم
تلقت شركة جونسون أند جونسون، ضربة قاسية بعد أن أمرت هيئة محلفين تابعة لمحكمة كاليفورنيا الشركة المختصة في مستحضرات التجميل والنظافة الشخصية، بدفع 417 مليون دولار لامرأة قالت إنها أصيبت بسرطان المبيض، نتيجة استخدامها لمنتج النظافة الشخصية الخاص بالنساء والذي تدخل في تركيبه بودرة التالك التي تنتجها الشركة. وهي أكبر غرامة يتم فرضها في قضايا من هذا النوع.
وأصدرت محكمة لوس أنجلس العليا الحكم لصالح مواطنة من كاليفورنيا تدعى إيفا إتشيفيريا، لأن شركة جونسون أند جونسون فشلت برأيها في تحذير المستهلكين بشكل كاف من مخاطر السرطان المحتملة والمرتبة عن استخدام تلك المنتجات. وتم تثبيت الحكم من خلال إعلان الناطقة باسم محامي إتشيفيريا، لكن جونسون أند جونسون أعلنت أنها ستتقدم بمذكرة لاستئناف الحكم أمام القضاء.
وتتضمن الغرامة المذكورة مبلغ 70 مليون دولار كتعويضات بالإضافقة إلى مبلغ 347 مليون دولار كتعويضات عقابية، وهي نكسة كبيرة لـ جونسون أند جونسون التي تواجه 4800 قضية من هذا النوع في الولايات المتحدة، وقد خضعت لأحكام بغرامات بلغت 300 مليون دولار في ولاية ميسوري.
وكانت محكمة أميركية قد فرضت في مايو/أيار الماضي على شركة جونسون أند جونسون دفع 5،4 مليون دولار لامرأة، قالت إن استخدامها بودرة التالك أعلاه تسبب لها الإصابة بسرطان المبيض. وقالت كارول جودريتش المتحدثة باسم جونسون أند جونسون إن الحكم يتعارض مع أبحاث أجريت على مدى 30 عاما، وتؤكد سلامة استخدام المسحوق في الأغراض التجميلية. وأضافت أن الشركة تعتزم الطعن بالحكم وستظل تدافع عن سلامة منتجاتها.
وقالت ريستزوند إنها استخدمت منتجات جونسون أند جونسون ومن بينها بودرة الأطفال (بيبي باودر) و(شاور تو شاور) على أعضائها التناسلية لمدة عقود. ويقول محاموها إن الأطباء شخصوا إصابتها بسرطان المبيض وإنها ستضطر إلى استئصال الرحم والخضوع لجراحات أخرى ذات علاقة. والسرطان الذي أصيبت به ريستزوند في حالة خمول حاليا.
وجيري بيزلي الذي تدافع شركته عن ريستزوند أشار إلى أن الموكلة راضية عن الحكم، مضيفا أن قرار هيئة المحلفين يجب أن "ينهي الدعوى"، ويلزم جونسون أند جونسون بتسوية ما تبقى من القضايا.