المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات

تقترب شركات الاتصالات في مصر، من تفعيل الجيل الرابع للمحمول، والتي تعطي سرعات أعلى في نقل البيانات عن الجيل الثالث، وأيضًا انطلاق خدمات المحمول للشركة المصرية للاتصالات كمشغل رابع للخدمة في مصر.

وتنتظر الشركات الأربعة الموافقات النهائية من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتفعيل الخدمة تجاريًا في السوق المصري على مستوى الجمهورية، حيث يبحث الجهاز تفاصيل فنية قبل الإطلاق الرسمي، والذي يرجح بنسبة كبيرة أن يكون الأسبوع الجاري.

وتفرض الشركة المصرية للاتصالات سرية تامة على خطتها لاقتحام سوق المحمول حتى لا يستفيد بها منافسوها، فيما قالت مصادر في شركات المحمول، أن الجهاز طلب بعض معلومات بعضها يتعلق بمعدات الجيل الرابع وتفاصيل تتعلق بالمحطات وسرعة التغطية، مرجحة أن تصدر الموافقات الأسبوع الجاري.

وأضاف المصدر، أن سرعات الجيل الرابع ستكون أفضل من الجيل الثالث وسيكون هناك تحسنًا ملحوظًا في السرعات ما بين الجيلين، وتتعلق سرعات الخدمة بالعديد من العوامل إلى جانب المحطات والترددات والبنية التحتية، فهي تعتمد أيضًا على الهواتف الذكية التي تستقبل الخدمة، والتغطية والبناية السكنية، والعوامل الجوية ومكان المحطة.

وأوضح المصدر، أن الهواتف الذكية لا يمكنها التقاط إشارة 4G  إلا إذا كانت هناك معدات للجيل الرابع بالشبكات والمحطات، مشيرًا إلى أن العملاء يستقبلون تكنولوجيا الجيل الرابع وليس تحسين على الجيل الثالث كما يدعى البعض.

وأنفقت شركات الاتصالات الأربعة العديد من المليارات سواء فيما يتعلق بقيمة الرخص والترددات أو ما يتعلق بتحديث الشبكات والمحطات لتفعيل الجيل الرابع تجاريًا، بينما حصلت الدولة من عوائد تلك الرخص على نحو مليار دولار و10 مليارات جنيه.

ويساهم دخول مشغل رابع للمحمول في تحسين جودة الخدمة وعودة المنافسة الحقيقية في السوق، والتي قد لا تكون بأسعار الخدمات، وتعد ضمن سلة الأسعار الأرخص في العالم، ولكن أيضًا على مستوى جودة الخدمة.

وأكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، المهندس أحمد البحيري، في تصريحات صحافية سابقة، أن جاهزية الشركة لتقديم خدمات المحمول، وأنها اتخذت خطوات مهمة خلال الفترة الماضية على طريق تطوير منظومتها التجارية، استعدادًا للتحول المرتقب إلى مشغل اتصالات متكامل، والبدء في تقديم خدمات المحمول.

وكان المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد عمل على تمكين الشركة المصرية للاتصالات من تقديم خدمات المحمول بعد 7 أعوام من المطالبات بتحولها لمشغل متكامل وسط تراجع الإقبال على خدمات الثابت واتجاه العالم نحو المحمول، إضافة إلى حل العديد من المشاكل العالقة بين شركات المحمول والمصرية للاتصالات.