القاهرة - صفاء عبدالقادر
تواصل كريم، الشركة الرائدة في حجز السيارات الخاصة عبر تطبيق الهاتف الذكي في المنطقة، زيادة عدد الكباتن الإناث اللاتي ينضممن لأسطولها المتنامي والذي يبلغ قوامه 80 ألف كابتن في 14 مدينة مصرية. تجدر الإشارة أنّ هذه الجهود تتوافق مع المبادرة الوطنية بأن يكون 2017 عاماً للمرأة المصرية.
وتعليقاً على ذلك، يقول رامي كاطو - الرئيس التنفيذي لشركة كريم مصر: "تؤمن كريم بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة المصرية في المجتمع، كما ننظر بكل التقدير لمساهمتها في تنمية المجتمع والاقتصاد على حد سواء. إنّ تمكين ودعم المرأة المصرية، من خلال توفير وسائل انتقال يمكن الاعتماد عليها، بالإضافة لفرص العمل التي تساعدها في حياتها، كان ومازال أحد أهدافنا الرئيسية. ولأن العدد الحالي من الكابتن الإناث صغير نسبيا بالمقارنة بإجمالي عدد الكباتن، تفخر كريم بهذه المبادرة الطموحة، كما نفخر بجهودنا الرامية لتشجيع ومساعدة السيدات مصريات في سعيهن الدؤوب لتحقيق الذات والوصول لمستوى المعيشة الذي يطمحن فيه."
ووفقاً لنتائج دراسة "واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 2009-2015" التي أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في سبتمبر 2016، فقد وُجد أنّ 18٪ من إجمالي عدد الأسر المصرية تعتمد بالكامل على المرأة المصرية في تدبير نفقات المعيشة، وبينما تمثل المرأة المصرية 50% من إجمالي عدد السكان، إلا أن لا تشكل سوى أقل من ربع القوة العاملة في البلاد.
وفي ضوء الإحصائيات المذكورة أعلاه، وكجزء من جهودها المتواصلة لتغيير النظرة العامة لعمالة المرأة، تسعى كريم باستمرار لزيادة عدد الكباتن الإناث في مصر، بما يخلق المزيد من فرص العمل للمرأة المصرية في جميع أنحاء البلاد ويوفر لهن مصدر دخل يمكن الاعتماد عليها. الجدير بالذكر أن الكباتن الإناث اللاتي يعملن في كريم لا يتواجدن في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية فقط حيث شهدت مدن الدلتا والقناة نموا متزايداً في عددهن.
ولتعزيز المساواة بين الجنسين في مصر، يتم تطبيق نفس معايير قبول الانضمام لأسطول كريم على الكباتن من الذكور والإناث والتي تتضمن رخصة القيادة وبطاقة الرقم القومي وصحيفة الحالة الجنائية. ومع التمتع بميزة ساعات العمل المرنة، يعمل 24٪ من الكباتن بدوام كامل بمتوسط دخل شهري يصل إلى 8.000 جنيه، في حين يحصل الكباتن الذين يعملون لبعض الوقت على متوسط دخل قيمته 2.500 جنيه شهريا.
وتقول السيدة أميمة عبد المعبود، وهي أم لطفلين من مدينة طنطا: "ساعدني كريم في الحصول على وظيفة إضافية بساعات عمل مرنة تمكنني من الحصول على دخل إضافي بجانب وظيفتي الحالية، مما أتاح لي إعالة أسرتي بشكل أفضل. أعمل أنا وابنتي في كريم وقد انضممت للعمل ككابتن بناء على تشجيعها لي. لقد حصلت على دعم وتشجيع كبير من معظم العملاء. وبناء على تجربتي الناجحة في كريم، أدعو المرأة المصرية للبحث عن فرصة عمل تناسب ظروفهن ووقتهن مثل الفرصة التي قدمتها لي كريم."
تعد مصر نموذجاً واحداً لرحلة كريم الطويلة لدعم المرأة وتمكينها. ففي المملكة العربية السعودية، أتاحت كريم العديد من فرص العمل للإناث في مركز الاتصال النسائي بالمملكة، وبالإضافة لذلك، وفي أعقاب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات لأول مرة، أعلنت كريم عن خطتها لضم ما يصل إلى 100.000 امرأة سعودية لشبكة كباتن كريم في المملكة.