القاهره - سهام أبو زينة
شهدت التجارة الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة نموًا كبيرًا، سواء على مستوى حجم المبيعات أو عدد المتعاملين في هذا المجال، وتوقعت مؤسسة "أي تي كيرني" الاستشارية العالمية نمو نشاط التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، إلى أكثر من 20 مليار دولار بحلول عام 2020، وذلك في ظل وجود ما يزيد على 200 مليون شاب من المتمرسين في استخدام التقنيات الرقمية، الأمر الذي أدى إلى إتاحة الآلاف من فرص العمل الجديدة للشباب المتميزين والشغوفين إلى تحقيق طموحاتهم، من خلال بيئة عمل تتسم بالابتكار والتحدى والرغبة في الإنجاز، بجانب إتاحة "التسويق الإلكترونى" عبر الإنترنت، والذى أصبح يعرف باسم الاقتصاد الرقمى المفتوح، المتسم بتنافسية عالية، بالإضافة إلى توسعة وتهيئة السوق للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، لعرض منتجاتها وكسب عملاء جدد.
واتساقا مع هذا التوسع الجاري والمستقبلي، كشفت مؤخرا شركة جوميا، المتخصصة في توفير حلول مستدامة للخدمات الرقمية والبنية التحتية لتنمية التجارة الإلكترونية، عن إتاحة الفرصة لتدريب أكثر من 1000 شاب مدفوعة الأجر، حيث تستمر عملية التدريب لمدة 3 أشهر يحصل خلالها المتدرب على فرصة حقيقة للتدريب بصورة عملية على كافة فنون وخطوات وتخصصات عملية التجارة الإلكترونية، بما يتيح لهم خوض تجربة مثيرة مليئة بالحماس والرغبة في إثبات الذات من خلال بيئة عمل تتسم بالتفاعل والتعاون، وترفع شعار "روح الفريق".
كما يتيح التدريب للمتميزين والذين نجحوا في إثبات كفاءتهم أثناء عملية التدريب، فرصا جادة للالتحاق بالعمل ضمن فريق عمل "جوميا" مصر بشكل دائم بما يبرهن على رغبة الشركة في دعم الشباب وتشجيعهم على خوض تجربة العمل الاحترافي، وبدء حياة مهنية بشكل إيجابى.وقال السيد هشام صفوت الرئيس التنفيذي لشركة "جوميا" مصر، أن إطلاق فرص التدريب في هذا التوقيت، تتوافق مع حراك الحكومة المصرية نحو الاقتصاد الرقمي وما يتطلبه من عمليات تدريب وتأهيل مستمرة للشباب المصري، بما يتناسب مع احتياجات الوظائف الجديدة في سوق العمل، وبالطبع فإننا كأحد أهم شركاء عملية التحول الرقمى وتنمية التجارة الإلكترونية تم تفعيل التدريب لإعداد قاعدة كبيرة من الكوادر البشرية المصرية المتخصصة في كافة عمليات التسويق الإلكتروني.
وأضاف صفوت أن هذه الفرصة تعتبر قفزة نوعية لنشر ثقافة التدريب الجاد وإكساب الشباب لمجموعة من المهارات المتعلقة ببدء مسيرتهم المهنية في واحد من أسرع المجالات نمواً في الوقت الجاري على المستوى العالمي "التسويق والتجارة الإلكترونية"، والذي يفتح أبوابا واسعة لدعم دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في المساهمة في تحقيق التطور الاقتصادى والنهوض بالتنمية بشكل عام. وأكد أيضا أن المنطقة العربية والأسواق المحلية، بالرغم من كل الظروف تعد من أسرع مناطق العالم انفتاحاً على التجارة الإلكترونية، لما توفره من منتجات عالية الجودة وبأسعار أرخص من التجارة التقليدية.