الرياض - مصر اليوم
تجري "أرامكو" السعودية محادثات مع شركات للدخول بمشاريع لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، في وقتٍ يتوسع المنافسون بالمنطقة أيضاً في هذا القطاع.
وقال الرئيس التنفيذي أمين الناصر، في مؤتمر صحفي مساء الأحد عقب إعلان الشركة عن نتائجها المالية، إن أكبر مصدّرة للنفط الخام في العالم تجري "مناقشات مع عدد من الكيانات في الولايات المتحدة ومناطق أخرى".، مضيفاً أن الشركة ستركز على الغاز الطبيعي المسال حول العالم، فيما تتطلع إلى استخدام إنتاجها المحلي من الغاز لإنتاج الهيدروجين الأزرق والكهرباء.
وتتزامن جهود "أرامكو" مع سعي شركة بترول أبوظبي الوطنية إلى تعزيز حضورها العالمي من خلال عقد صفقات كبرى في قطاعَي الغاز والبتروكيماويات.
كما رصدت الإمارات وقطر عشرات المليارات من الدولارات لتعزيز طاقتهما التصديرية من الغاز الطبيعي المسال، وسط توقعات بزيادة الطلب على الغاز الأقل احتراقاً، بينما يرى آخرون، ومنهم وكالة الطاقة الدولية، أن التوقعات بهذا الشأن ليست وردية للغاية.
ويأتي توجه "أرامكو" نحو الولايات المتحدة وسط توقف الحكومة الأمريكية عن إصدار تصاريح لمنشآت تصدير غاز جديدة، الأمر الذي يهدد بتأخير المشاريع التي تم الإفصاح عنها أواخر العقد الماضي.
وتستمر "أرامكو" في محاولاتها الدولية بهذا القطاع، حيث اتفقت على شراء حصة في شركة "ميد أوشن إنيرجي" (MidOcean Energy) مقابل 500 مليون دولار العام الماضي، ما يمنحها موطئ قدم في أستراليا.
وأشار الناصر إلى أن الشركة السعودية، التي تنتظر حالياً الموافقات النهائية لإتمام الصفقة، قد تبرم المزيد من الصفقات مع "ميد أوشن".
وكانت "أرامكو" تتطلع لشراء 25% من منشأة "بورت آرثر" التابعة لشركة "سيمبرا إنيرجي" في تكساس، لكنها تراجعت بفعل تأثير جائحة كورونا على الطلب على الطاقة، ما أضرّ بمواردها المالية. وانتهت اتفاقية غير ملزمة مدتها 20 عاماً لـ"أرامكو" لبيع الغاز الطبيعي المسال من "بورت آرثر" عام 2021.
وبينما تخطط لتوسيع نشاطها في مشاريع الغاز، يظل النفط هو العمود الفقري لأعمال "أرامكو".
وكشف محمد القحطاني، رئيس وحدة أنشطة تابعة، في يناير، أن الشركة تسعى إلى إبرام صفقات بمجال التكرير والكيماويات في آسيا. وأكد الناصر اليوم أن الشركة تقيّم مشروعات بهذين المجالين في الصين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرامكو السعودية تستكشف المزيد من فرص الاستثمار في الصين
نقل 8 % من أسهم أرامكو لـ«صندوق الاستثمارات» السعودي