السفير ياسر النجار

كشف رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية السفير ياسر النجار، في ختام 6 جمعيات عامة عادية وغير عادية، بأنّ شركتيّ المكس للملاحات، والنصر للملاحات، يشتركان في كثير من النتائج والمشاكل والظروف التي تواجههما، موضحًا أنّ من بين التشابه، مشاكل تتعلق بالنشاط، بالنسبة لتطوير إنتاجية الملاحات الخاصة بهما سواء ملاحة "برج العرب" وملاحة بورسعيد التابعة لشركة المكس للملاحات التي حققت أرباحًا قدّرت بـ17 مليون جنيه هذا العام، وملاحة سبيكة في العريش وملاحة المكس في الإسكندرية التابعتان لشركة النصر للملاحات، والتي حققت أرباحًا تقدّر بـ27 مليون جنيه.

 وأكّد السفير أنّ المشاكل تتطابق، والجمعية العامة وجدت أنّه على الشركتين التركيز على حلّ هذه المشاكل الفنية في الملاحات لتحسين جودة المنتجات، كي تستطيع المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية، وإيجاد أنشطة مستحدثة وتعزيز النظام التسويقي للشركتين، حتى لا تتعرّض هذه الشركات للخسائر من النشاط الرئيسي لها خلال الفترة المقبلة، ويمكن التعامل معها من منطلق واحد للشركتين، لافتًا إلى أنّ الجمعيات العامة لكل الشركات ضمّت أعضاءً جدد من ذوي الخبرة، ولديهم من الخبرات ما يشاركون به لرفع كفاءة الشركات، مشيرًا إلى أنّه تم ّوضع مقترحات أثناء انعقاد الجمعيات من الأعضاء الجدد للرفع من كفاءة الشركات.

 وشدّد النجار على أنّ الجمعيات العامة للشركات لا تكتفي فقط بنتائج الأرباح، لكن الأهم استمرارية النشاط الأساسي للشركة، وتعظيم الربحية والتخطيط للنمو والتصاعد، ووضع خطة استثمارية للتوسعات، مضيفًا أنّ الجمعية العامة لشركة "سيغوارت" حققت خسائر 103.2 مليون جنيه بزيادة في حجم الخسائر بنسبة 66%، موضحًا أنّ هناك ثلاثة محاور حول أسباب نزيف خسائر هذه الشركة، وهي عدم وجود رؤية شاملة لدى الإدارة، بالإضافة إلى التركيز على منتج واحد "الفلنكات"، وعدم وجود خطة واضحة لاستغلال الأصول غير المستغلة، بالإضافة إلى أنّ الشركة أصبحت تتجه نحو منحنى خطير أدّى إلى زيادة خسائرها، ما أثار عددًا من الملاحظات خلال المناقشات سواء من الجهاز المركزي للمحاسبات أو من بعض أعضاء الجمعية حول جدوى استمرار الشركة لتخطي خسائرها نصف رأس مال الشركة المصدر، وهو أمر لا يمكن استمراره، ويجب أن تعي الإدارة جيدا للمرحلة التي تمر بها لتخرج من عنق الزجاجة، وتضع خطة ثلاثية سريعة بما يحافظ على الثروة البشرية لديها من العمالة، مؤكّدًا بقوله "الخطة الاستثمارية لا يجوز أن تبنى على النوايا الحسنة ولا بد من دراسات جدية للجدوى اقتصادية ووجود أسواق للمنتجات".

 وصرّح النجار بأنّ الجمعية العامة لشركة "سينا للمنغنيز" التي حققت أرباحًا مرتفعة جدًا، وصلت إلى 171 مليون جنيه مقابل 29 للعام الماضي، لكن هذه الربحية قائمة على تصدير المادة الخام، مبيّنًا أنّ الجمعية العامة طالبت إدارة الشركة بزيادة القيمة المضافة لمنتجاتها من خلال خطة استثمارية واضحة ومدروسة، تؤدي إلى نمو نشاط الشركة، وزيادة مبيعاتها  وبالتالي زيادة ربحيتها.