القاهرة- إسلام عبد الحميد
أعلنت شركة بيتي عن تحقيق طفرة في المبيعات حيث قفزت المبيعات من 200 مليون في عام 2009 إلى مليار ونصف المليار بحسب الإستراتيجية المدروسة التي تم وضعها من قبل الشركة طبقًا لاحتياجات الشركة.
كما تمت الموافقة على زيادة رأس مال الشركة بمقدار نصف مليار جنيه مصري ليصل إلى حوالي مليار جنيه مع وجود مفاوضات مع البنوك للحصول على قروض بحوالي 750 مليون جنيه مصري خلال الستة أشهر المقبلة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي، "بيتي"، محمد بدران، أن هناك أسباب كثيرة وراء نمو مبيعات الشركة أهمها قيامنا بتطوير جودة المنتجات مع طرح منتجات جديدة بالأسواق.
كما قامت الشركة بتعيين أفضل فريق للإدارة وهذا أساس نجاح أي كيان اقتصادي قبل الاستثمارات.
ولفت بدران إلى أن مبيعات الشركة لم تتأثر بما شهدته البلاد من أحداث مؤخرًا لافتًا إلى أن منتجات الشركة متوفرة في عدد كبير من الدول مع خطة توسعية للتواجد بصورة أكبر خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الشركة تولي السوق المحلي أولوية كبرى، كما تضع الشركة السوق الإفريقي في مقدمة أولويتها فهو سوق كبير وواعد.
وعن لقاء الشركة مع وزير الصناعة والتجارة الخارجية، منير فخري عبد النور، حول زيادة الصادرات إلى السوق الروسي، أكد بدران أن شركة "بيتي" تقدر ثقة الحكومة في جودة منتجاتها، موضحًا أن التصدير المصري لروسيا حاليًا يشكل 6% فقط من حجم الصادرات وهي نسبة صغيرة يمكن زيادتها إذا ما تم اتخاذ التسهيلات والموافقات بين حكومتيْ مصر وروسيا وتم تحديد احتياجاتها المختلفة من السلع والمنتجات.
يذكر أن شركة "بيتي" قد أعلنت عن ضخ استثمارات للخمس سنوات المقبلة متضمنة 4 مليارات جنيه تم تقسيمها لأربعة أجزاء: الأول سيتم توجيهه لتوسيع المصنع الحالي للشركة في منطقة النوبارية وذلك لزيادة الإنتاجية، والجزء الثاني سيتم توجيهه لبناء مصنع جديد وجارٍ الحصول على الموافقات اللازمة، وأما الجزء الثالث من الخطة فسيتم من خلال توجيه الأموال لبناء مزرعتين وفقًا لأحدث التكنولوجيات المتواجدة بالمراعي: تضم 5000 بقرة وبعدها سيتم إنشاء المزرعة الثانية لتضم 20 ألف بقرة من أفضل السلالات لتصبح المزرعة الأكبر في مصر، وعن الجزء الرابع فسيتضمن تخصيص تلك الأموال لتطوير حركة التوزيع والسيارات والمخازن.
وأكد بدران أن السوق المصرية قادرة على استيعاب إنتاجيات المزارع الجديدة كاشفًا أن عدد الأبقار في مصر كان 4 مليون و200 ألف بقرة في عام 1991 مقابل عدد السكان الذي كان يبلغ حوالي 60 مليون نسمة، في حين وصل عدد الأبقار الحالي إلى أقل من 4 مليون مع الزيادة السكانية المتطردة أي أنه قل ولم يزد خلال العشرين عامًا الماضية.