كتبت - نجلاء الحضري
فشلت المفاوضات بين مجموعة "أورانج الفرنسية للاتصالات" التي تُسيطر عليها الدولة، و"بويج" لإنشاء أكبر شركة للاتصالات في فرنسا؛ ليقضى بذلك على الأمل في تهدئة حرب الأسعار التي أضرت بهامش أرباح الشركتين.
أكدت أورانج -التي تملك فيها الحكومة الفرنسية نحو 23%- انهيار المفاوضات، وصرح مصدر في وزارة الاقتصاد الفرنسية أنَّ الصفقة كانت شاقة ومعقدة للغاية.
فشل المفاوضات لصفقة الاندماج المقترحة، والتي بلغت قيمتها عشرة مليارات يورو (11.4 مليار دولار) يُعَدُّ ضربة للشركتين وللحكومة الفرنسية التي كانت مشاركة بقوة في دفع المفاوضات من وراء الكواليس، حيث كان التحالف سيجعل من "بويج" ثاني أكبر مساهم في "أورانج" بعد الدولة التي كانت نسبة حصتها ستتقلص أيضًا.
وأعلنت مجموعة "بويج" -التي تتنوع أنشطتها من الإنشاءات إلى الإعلام، ويقودها الملياردير بويج- في بيانٍ أنَّ بويج تليكون ستواصل استراتيجيتها المستقلة في سوق باتت فيه إمكانية الاندماج مُستبعدةً على المدى البعيد.
وأرجعت مصادر فشلَ الصفقة فعليًّا إلى المواجهة والسيطرة على النفوذ ما بين الملياردير مارتن بويج، ووزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون بشأن النفوذ الذي كان سيستحوذ عليه رجل الأعمال في الشركة التي كانت تحتكر القطاع في السابق.
ويُعَدُّ الاندماج المقترح بين الشركتين فرصة حاسمة لخفض عدد مجموعات الاتصالات في فرنسا إلى ثلاثة من أربعة، وتعزيز الأرباح التي تعرضت لضغوط منذ دخول شركة إلياد إلى السوق.