الأسمنت

ارتفعت أسعار بعض مواد البناء في السوق المحلي بنسب متباينة خلال الشهر الحالي، وفي مقدمتها الإسمنت والخرسانة الجاهزة والطابوق، وكشف مقاولون وعاملون في قطاع البناء والتشييد، أنهم فوجئوا بارتفاعات في أسعار الإسمنت بداية من النصف الثاني من أبريل/نيسان الماضي، حيث ارتفعت الأسعار بنحو 20 إلى 30 درهماً في الطن، وأوضحوا أن ارتفاع أسعار الإسمنت تبعته ارتفاعات متتالية في بقية المنتجات الإسمنتية، وفي مقدمتها الخرسانة الجاهزة، والطابوق، مؤكدين أن ارتفاع أسعار مواد البناء ليس له مبرر، في ظل استقرار الطلب في السوق، بيد أن مسؤولي مصانع إسمنت أكدوا أن زيادة سعر طن الإسمنت لها ما يبررها في ظل تحمل المصانع خسائر مالية متتالية منذ 6 أشهر، بعد زيادة تكلفة الطاقة نتيجة ارتفاع سعر الفحم بنحو 90%، ومشيرين إلى أنّ "زيادة سعر طن الإسمنت بنحو 30 درهماً لا يغطي حجم الخسائر التي لا تزال تتحملها المصانع، موضحين أن كلفة الطاقة بمصانع الإسمنت تعادل نحو 80% من كامل الإنتاج، كما يستحوذ الفحم على 60% من تكلفة الطاقة، مقابل 40% للكهرباء"